تذييل:
اختلف في أهل هذا القسم ... هل يرد حديثهم أولا فقيل يرد مطلقا سوا أبينوا الاتصال أم لا دلسوا عن الثقات أم غيرهم ندر تدليسهم أم لا لما فيه من التهمة والغش وقيل ويقبل مطلقا كالمرسل عن من يحتج به وقيل: إن لم يدلس إلا عن الثقات كسفيان بن عيينة قبل وإلا فلا وقيل أن ندر تدليسه قبل وإلا فلا وأكثر المحدثين والفقهاء والأصوليين ومنهم الإمام الشافعي رضى الله عنه قبلوا من حديثهم ما صرح الثقات بوصله كسمعت وحدثنا لأن التدليس ليس كذبا وإنما هو تحسين لظاهر الإسناد وضرب من الإبهام بلفظ محتمل فغذا صرح بوصله قبل. (1)
وممن صحح هذا القول الخطيب (2) وابن الصلاح وفي الصحيحين مدة الرواة المدلسين كالأعمش وقتادة والثوري وهشيم بالتصغير بن بشير بالتكبير.
قال السخاوي وما فيهما من حديثهم بالعنعنة ونحوها محمول على ثبوت السماع عند المخرج من وجه أخر وإن لم يطلع على ذلك.
Sayfa 99