أصحابنا من أن مرسل سعيد بن المسيب حجة عند الشافعي ليس كذلك بل مرسله كمرسل غيره والشافعي إنما احتج بمراسيله التى اعتضدت بغيرها كما قاله البيهقي والخطيب البغدادي وغيرهما انتهي.
قال الشيخ الرملي رحمه الله تعالي في شرحه على الورقات (1) وحينئذ فمجموع المرسل وعاضدة حجة لا مجرد المرسل ولا المنضم إليه لضعف كل منهما على انفراده أي حيث لا يكون عاضدة حجة على انفراده ولا يلزم ضعف المجموع لأنه يحصل من اجتماع الضعيفين قوة مفيدة للظن ومن الشايع ضعفان يغلبان قويا انتهي.
قال شيخ افسلام في اللب وشرحه هذا أن لم يحتج بالعاضد وحده وإلا بأن كأن تحتج به كمسند صحيح فهما دليلان أن العاضد حينئذ دليل برأسه والمرسل لما اعتضد به صار دليلا أخر فيرجح بهما عند معارضة حديث واحد لهما انتهي.
Sayfa 90