33

Safar Namah

سفر نامه

Araştırmacı

د. يحيى الخشاب

Yayıncı

دار الكتاب الجديد - بيروت

Baskı Numarası

الثالثة، 1983

يقصر الجدار وفي الجهات الواطئة من أحياء المدينة فتحوا في المسجد أبوابا كأنها نقب تؤدي لساحته ومن هذه الأبواب باب يسمى باب النبي عليه الصلاة والسلام وهو بجانب القبلة اي في الجنوب وقد عمل بحيث يكون عرضه عشرة أذرع وأما ارتفاعه فيتفاوت حسب المكان فهو في مكان خمس أذرع اي علو سقف هذا الممر وفي مكان آخر عشرون والجزء المسقوف من المسجد الأقصى مشيد فوق هذا الممر وهو محكم بحيث يحتمل أن يقام فوقه بناء بهذه العظمة من غير ان يؤثر فيه قط وقد استخدمت في بنائه حجارة لا يصدق العقل كيف استطاعت قوة البشر نقلها واستخدامها ويقال إن سليمان بن داود عليه السلام هو الذي بناه وقد دخل فيه نبينا عليه الصلوات والسلام الى المسجد ليلة المعراج وهذا الباب على جانب طريق مكة

وعلى الحائط بقرب هذا الباب نقش دقيق لمجن كبير يقال ان حمزة بن عبد المطلب عم النبي عليه السلام كان جالسا هناك وعلى كتفه المجن وظهره مسند الى الحائط وأن هذا نقش مجنه

وعند بوابة المسجد حديث هذا الممر الذي عليه باب ذو مصراعين يبلغ ارتفاع الجدار من الخارج ما يقرب من خمسين ذراعا وقد قصد بهذا الباب أن يدخل منه سكان المحلة المجاورة لهذا الضلع من المسجد فلا يلجأون الى الذهاب لمحلة أخرى حين يريدون دخوله وعلى الحائط الذي يقع يمين الباب حجر ارتفاعه خمس عشرة ذراعا وعرضه أربع أذرع فليس في المسجد حجر أكبر منه وفي الحائط على ارتفاع ثلاثين أو أربعين ذراعا من الأرض كثير من الحجارة التي تبلغ حجمها أربع أذرع

او خمس وفي عرض المسجد باب شرقي يسمى باب العين اذا خرجوا منه نزلوا منحدرا فيه عين سلوان وهناك ايضا باب تحت الأرض يسمى الحطة يقال انه هو الباب الذي أمر الله عز وجل بني اسرائيل ان يدخلوا منه الى المسجد قوله تعالى {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين}

Sayfa 64