55

Safar Nama

سفر نامه

Araştırmacı

د. يحيى الخشاب

Yayıncı

دار الكتاب الجديد

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٩٨٣

Yayın Yeri

بيروت

Türler

عِنْد عدن وَيتَّجه نَحْو الشمَال فَإِذا بلغ القلزم انْقَطع وَيُقَال أَن عرضه مِائَتَا فَرسَخ ويفصله عَن مصر جبال وصحراء لَا مَاء فِيهَا وَلَا نَبَات
وَمن يُرِيد الذّهاب إِلَى مَكَّة من مصر يلْزمه الاتجاه نَحْو الشرق فَإِذا بلغ القلزم وجد طَرِيقين أَحدهمَا بري وَالْآخر بحري وَهُوَ يبلغ مَكَّة عَن الطَّرِيق الأول فِي خَمْسَة عشر يَوْمًا فِي صحراء طولهَا ثَلَاثمِائَة فَرسَخ وَتذهب عَن هَذَا الطَّرِيق مُعظم القوافل الْآتِيَة من مصر فَإِذا سَار عَن طَرِيق الْبَحْر يبلغ الْجَار فِي عشْرين يَوْمًا وَهِي مَدِينَة صَغِيرَة من الْحجاز تقع على شاطئ الْبَحْر وَمِنْهَا إِلَى مَدِينَة الرَّسُول ﷺ ثَلَاثَة أَيَّام وَمن الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة مائَة فَرسَخ
فَإِذا جَاوز الْجَار وواصل السّير فِي الْبَحْر بلغ سَاحل الْيمن وَمن هُنَاكَ إِلَى سَاحل عدن فَإِذا جاوزه يَنْتَهِي إِلَى الْهِنْد وَهَكَذَا حَتَّى الصين وَإِذا سَار من عدن إِلَى الْجنُوب مائلا نَحْو الغرب فَإِنَّهُ يذهب إِلَى زنجبار والحبشة وسأشرح ذَلِك فِي مَكَانَهُ
وَإِذا سَار من مصر إِلَى الْجنُوب وَجَاوَزَ ولَايَة النّوبَة بلغ ولَايَة المصامدة وَهِي أَرض ذَات مراع وَاسِعَة وفيهَا دَوَاب كَثِيرَة وسكانها سود كبار الْعِظَام غِلَاظ أقوياء البنية وَيكثر الْجند مِنْهُم فِي مصر وهم قباح الصُّورَة ضخام الجثة يسمون المصامدة يُحَاربُونَ راجلين بِالسَّيْفِ والحربة وَلَا يَسْتَطِيعُونَ اسْتِعْمَال غَيرهَا من الْآلَات
وصف مَدِينَة الْقَاهِرَة
أول مَدِينَة يصل إِلَيْهَا الْمُسَافِر من الشَّام إِلَى مصر هِيَ الْقَاهِرَة وَتَقَع مَدِينَة مصر جنوبها وَتسَمى الْقَاهِرَة (المعزية) وَيُقَال للمعسكر (الْفسْطَاط) يرْوى أَن أحد أَبنَاء أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحُسَيْن بن عَليّ صلوَات الله عَلَيْهِنَّ أَجْمَعِينَ

1 / 86