108

Dostluk ve Dost

الصداقة والصديق

Araştırmacı

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Yayıncı

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

دار الفكر - دمشق - سورية

يطعني إذا جعت، ويكسوني إذا عرين، ويحملني إذا كللت، ويغفر لي إذا زللت، فقال له علي بن الحسين العلوي: أنت إنما تريد إنسانًا يكفيك مؤونتك، ويكفلك في حالك، كأنما تمنيت وكيلًا فسميته صديقًا، فما أحار جوابًا. وقلت للبنوي ولقيته بالدسكرة سنة خمس وستين: من تحب أن يكون صديقك؟ قال: يقيلني إذا عثرت، ويقومني إذا ازوررت ويهديني إذا ضللت، ويصبر علي إذا مللت، ويكفيني ما لا أعلم وما علمت. وسمعت أبا عامر النجدي يقول: الصديق من صدقك عن نفسه لتكون على نور من أمرك، ويصدقك أيضًا عنك لتكون على مثله، لأنكما تقتسمان أحوالكما بالأخذ والعطاء، في السراء والضراء، والشدة والرخاء، فليس لكما فرحة، ولا ترحة، إلا وأنتما تحتاجان فيهما إلى الصدق والانكماش، والمساعدة على اجتلاب الحظ في طلب المعاش. وقال أيضًا: قيل لأعرابي: ألك صديق؟ قال: لا ولكن أليف. شاعر: ويلقونني بالبشر ما دمت فيهم ... فإن غبت عنهم قطعوا الجلد بالسب وأغضي على أشياء منك تريبني ... ولولا اصطباري فاض عن عظمها قلبي

1 / 136