أسماء اللاعبين
فصل واحد
أسماء اللاعبين
فصل واحد
الصداقة
الصداقة
تأليف
يعقوب صنوع
كوميدية تسمى بالصداقة؛ أعني زواج الست وردة مع ابن عمها.
أسماء اللاعبين
Bilinmeyen sayfa
الست صفصف:
صاحبة البيت.
الست وردة:
بنت أخوها.
الخواجة نجيب:
شقيق الست وردة.
نعوم المسمى هنجس:
ابن عمه.
الخواجة نعمة الله:
تاجر شامي.
Bilinmeyen sayfa
فصل واحد
(وذلك في بيت الست صفصف زوجة المرحوم طنوس، ومزمع زواجها بالخواجة نعمة الله.)
المنظر الأول (نجيب فقط)
نجيب (غنوة نجيب) :
أختي وردة بانغم على غمها
الله يجازي ابن عمها
والله ما يستاهل محبتها
ولا نصف صداقتها
دي أختي وردة جميلة
بس ناقصها شوية حيلة
Bilinmeyen sayfa
أما العاشق دايما أهبل
والمحب عمره ما يعقل
ياما أكره ما علي يوم وصول البوسطة الإنجليزي؛ لأنه ينتج لي منها وجع راس كبير؛ أولا: ملزوم أصحى بدري عن العادة، وأروح القونسلاتوا أسأل على جوابات على شان أختي، ومستحيل إني أبعت خدام زي العالم اللي خلقها ربنا؛ لأن بسلامتها أختي وردة إذا رجع الخدام من البوسطة بدون جوابات بيده، تتحمق وتزعل وتقول: ما يصحش إن ابن عمي ما كتبليش، لا بد ان الخدام ما سألش طيب، أو مفرق الجوابات ما فهمش منه. وكذا العبد الفقير لمنع الشكل والخناق اللي يقطع الرزق، ملزوم وعيني جبنة والتانية مش أروح أنا، أما الأغرب إنه صار لنا تلات أشهر ما استفتحناش بجواب تفرح به أختي من ابن عمها اللي تحبه زي عينيها، والنهار دا الصبح - ولو اني حلمت ليلة امبارح إني رجعت من البوسطة مبسوط منصور بحزمة جوابات قد كدا، (يشاور بالمقدار)
واني شفت أختي بترقص من كترة فرحها - طلع النهار ورحنا البوسطة، ورجعنا يا كبداه يا تعساه! إيد من ورا والتانية من قدام. أما احنا في بسلامتها دلوقت تخرج علينا ملهوفة على جواب واحد، ولو يكون فيه كلمتين تبل به ريقها المسكينة، ويريح غلبها، ويطمنها على من تعزه زي نور عنيها، ولكن أنا أعمل إيه وأساوي إيه؟ ربنا يدبرها. إذا قلت لها: إنه البوسطة ما اجتشي. يا ترى رايح يجرا إيه في الدنيا؟ أما دي شورة! بس فاتتك الواحدة يا أبو نجيب؛ لأن اللي انتا خايف منه دلوقت ينبغي عليك تحاذر منه بعد الظهر؛ لأن إذا قلت لها بعد الضهر إن البوسطة لسة ما وصلتشي، بس فقط ما تصدقنيش، إلا زيادة عن ذلك تلبس وتروح بنفسها، وعندما تعلم حقيقة الأمر ما يخلصنيش من إيديها ولا سبحانه وتعالى! يا أخي إيه! يا واد دا انت كفرت! أقول لكم، والله، ما احكي لها إلا على الحق، بس ربنا يلهمني بكلمتين حلوين أسليها بهم واصبرها؛ لأنه حقيقة أمرها يصعب علي قوي، بس يا واد؛ لأني سامعها خارجة من أوضتها، وباب الأوضة انفتح.
المنظر الثاني (وردة ثم نجيب)
وردة :
صباح الخير يا نجيب.
نجيب :
أسعد الله صباحك ياختي، انتي طيبة؟
وردة :
Bilinmeyen sayfa
أيوا، أنا اليوم مبسوطة قوي.
نجيب (في نفسه) :
ما حدا رايح يغمها غيري.
وردة :
وتعرف مبسوطة ليه يا خويا؟
نجيب :
لا يا أختي قولي لي وفرحيني؛ لأن ربنا يعلم اني أنسر على سرورك. (في نفسه)
ما سألتنيش على الجوابات والبوسطة، إن شا الله تكون نسيت.
وردة :
بقا ليلة امبارح حلمت حلم عظيم.
Bilinmeyen sayfa
نجيب :
خير إن شا الله يا اختي، وأنا كمان امبارح حلمت أحلام.
وردة :
بالله عليك، تحكي لي.
نجيب (في نفسه) :
وأنا إذا قصيت عليها أفكرها الجوابات. (إلى وردة)
خليكي من حلمي أنا؛ لأنه موش كويس، لا هو طالع ولا نازل، حلم هلس في هلس، ما فيه جنس فايدة.
وردة (مصروعة) :
لا، لا، إنتا بدك تسبك علي والا إيه؟ لا بد أنك شفت في منامك شي ردي ومهول ومسرع ومزعج بخصوص ابن عمي نعوم.
نجيب (في نفسه) :
Bilinmeyen sayfa
إحنا اللي خفنا منه وقعنا فيه. (إلى وردة)
شيء ردي إيه؟! وابن عمك إيه؟! دا اللي شفته بالمنام شيء يضحك.
وردة :
طمني يا خويا، حيث إن حلمك مضحك بتقول، ما تحكيه لي وتضحكني.
نجيب (في نفسه) :
أما دي ألطف! دا باين عليه نهار عكر، يكتب عنه بماء الفسيخ.
وردة :
إنتا بتفتكر في إيه؟ بتفنن لك حكاية تضحك على دقني فيها؟!
نجيب :
ها، يا محلا دقنك يا أختي! هوا أنت لكي دقن لما أضحك عليها؟!
Bilinmeyen sayfa
وردة :
ما أعرفش، خلينا من كلامك، دا موش وقت الهزار.
نجيب :
أي نعم يا اختي، إحنا خلينا في الجد. (يتفكر ويقول في نفسه)
أيوا دي حكاية لطيفة، وفي الحقيقة موش كذب. (إلى وردة)
بقا شوفي أنت، تعرفي تقلة البنت اللطيفة اللي تقول للقمر: غيب وأحضر بدالك. اللي تشبهك في الحسن والجمال، اللي جدعان إسكندرية ميتين في هواها. تقلة بنت الخواجة نعمة الله التاجر الشهير الشامي، الراجل الختيار الرزل اللي حاطت عينه على عمتنا صفصف، وقال بده يتجوزها.
وردة :
أعرفها، وراسية على حبكم في بعض.
نجيب :
لهي قالت لك إنها بتحبني؟
Bilinmeyen sayfa
وردة :
أيوا، إيش دخل تقلة في الحلم؟
نجيب :
سألتيني. أنت ما تعرفيش المثل اللي قال: منام القطط كله فيران؟
وردة :
إنتا قتلتني بكترة غلبتك.
نجيب :
يخي لا، أديني رايح أقول لك في الكلام الجد. بقا ليلة امبارح ترآلي في منامي إني كنت مع تقلتي في مركب، وطب علينا أبوها.
وردة :
دي تقلت المركب وغرقت فيكم.
Bilinmeyen sayfa
نجيب :
أيوا، أما أبو نجيب يعرف يعوم فخلصت من الغرق.
وردة :
هوا دا الحلم المضحك؟
نجيب :
أدحنا جينا للحتة المضحكة: بقا لما وضعت تقلة على ضهري وعمت فيها للبر، أبوها الرزل مسك في رجلي مسكة أعمى في ضلمة.
وردة (تضحك) :
وكنتو غرقتو إنتو التلاتة.
نجيب :
اسمعي آخر الحكاية، وامسكي اجنابك، بقا لما قبض على رجلي نعمة الله يخطفه الله، قمت الرجل التانية ورفصته رفصة، فطيرت له جوز اسنان من اسنانه، فساب رجلي حالا، وصرخ وهو في البحر: غرقان بأعلى صوته، وقال: يفضح لاشتك الله. إن شا الله تقلة تتقل عليك وتنزلك لقعر البحر وتجيب خبرك، زي ما جبت خبر حكايتنا.
Bilinmeyen sayfa
وردة (تضحك) :
مسكين الرجل! أما دا انكتب له عمر جديد.
نجيب :
إحنا في حلمك أنت بقا.
وردة :
اسكت أنا سامعة عمتي جاية، أبقى أحكي لك بعدين.
نجيب :
طيب.
المنظر الثالث (صفصف والمذكورين)
صفصف (تدخل) :
Bilinmeyen sayfa
صباح الخير يا ولادي.
الاتنين (يقبلوا أياديها) :
يسعد صباحك يا عمتنا.
صفصف (إلى نجيب) :
الوقت راح يا بني، ما رحتش شغلك ليه؟
نجيب (إلى صفصف) :
النهار دا عيد خواجتي، وعطى فسحة لنا يا كتبة.
صفصف :
طيب يا ابني. (إلى وردة)
وانتي بتعملي إيه هنا يا بنتي؟
Bilinmeyen sayfa
وردة :
باتحدت مع اخويا، أنا النهار دا مبسوطة قوي يا عمتي.
صفصف :
إن شا الله دايما مبسوطة يا بنتي، بقا أنا دلوقت داخلة أوضة السفرة أفطر، وإذا جا هنا الخواجة نعمة الله اندهو لي.
نجيب :
ما تفتكريش، أنت ادخلي كلي وانبهجي، ودلوقت لما يحضر أدخل أقول لك.
صفصف :
شاطر (تطقطق على وجهه، ثم تبوسه في خده) .
المنظر الرابع (المذكورين ما عدا صفصف)
نجيب :
Bilinmeyen sayfa
الحمد لله اللي راحت عمتنا، وخلصنا من نزاعها، سمعينا بقا حلمك اللطيف.
وردة (غنوة وردة) :
رايح تسمع إيه يا نجيب
كلامي كله على الحبيب
على ابن عمي بديع الجمال
كحيل العين وظريف الخال •••
دانا والله ما دقت النوم
من يوم فراقك يا نعوم
عود إلي يا ابن عمي
يزول غرامي وهمي
Bilinmeyen sayfa
حلمي كلمتين ونصف: رأيت ابن عمي في المنام كأنه حضر من بلاد الإنجليز. أما يا خويا كبر، بقا طول وعرض، ما شا الله.
نجيب :
معلوم، ما صار له ست 6 سنين غايب، هوا سافر من هنا ولد ابن خمسة عشر سنة، لا دقن ولا شنب، ودلوقت لا بد أنه كبر واتغير؛ لأنه بقا ابن واحد وعشرين، جدع ملو تيابه. يا خسارة إنه ما أرسلش لنا صورته، كنا على كل حال نشوف الفرق ونعرفه عند وصوله. إحنا نرجع مرجوعنا في منامك، بتقولي إنك شفتيه وصل؟
وردة :
أيوا، وجا عندنا هنا في البيت.
نجيب :
دا شيء من اللازم، ولا بد أنه برده بيحبك واتجوزك وما أشبه.
وردة :
دا انتا نبي.
نجيب :
Bilinmeyen sayfa
لا موش نبي، أخوكي ابن فن (في نفسه)
أنا رايح أغير لها عقلها في زواج ابن عمها؛ لأن الظاهر إن الواد بيغشها. (إلى وردة)
بقا شوفي يا ختي.
وردة :
أشوف إيه؟
المنظر الخامس (صفصف والمذكورين)
صفصف :
لسه ما جاش نعمة الله.
نجيب :
لا يا عمتي، ما جاش لسه.
Bilinmeyen sayfa
صفصف (في نفسها) :
دي موش عادته. يا ترى جرا له إيه؟ دا كل يوم بيجي بدري يصبح علي. والله انه واحشني، أنا ما شفتوش من ليلة امبارح. ياما هو الحب قاسي!
وردة (إلى نجيب بصوت خفي) :
يا ترى بتبرجم وبتقول إيه في نفسها عمتنا؟
نجيب (إلى وردة بصوت خفي) :
أنا باعرف.
صفصف (إلى نجيب) :
يا نجيب.
نجيب :
نعم، يا عمتي.
Bilinmeyen sayfa
صفصف :
روح يا بني بيت نعمة الله، شوف ما له جرى له إيه؟
نجيب :
أنا شفته من نصف ساعة بس، راكب في عربية هوا وجدع إنجليزي، وقال انه قبل الضهر بساعة يكون هنا.
صفصف :
طيب، لما ادخل اتسرح، ولما يجي هنا اندهلي (ثم تخرج) .
المنظر السادس (المذكورين ما عدا صفصف)
نجيب :
أما عمتي باين عليها اندبقت بنا النهار دا، دي خنقتنا وسدت منافسنا، أما إحنا لازم نحبها؛ لأن فعل الخير ما ينكرش؛ لأنها ربتنا، ولها الجميل علينا؛ لأنه صار لنا في بيتها أربع سنوات من وقت وفاة المرحوم والدي، وهي اللي اترجت الخواجة أنطون بأن يأخدني عنده في البنك ويعلمني التجارة، وإلا ما كنتش وجدت الخدامة دي اللي أنا فيها، وبحوش كل الفلوس دي.
وردة :
Bilinmeyen sayfa
أي نعم عمتنا مربيانا، وامرأة طيبة. إحنا فيك، كان في فمك كلام بدك تقولو لي.
نجيب :
أيوا، بس خايف لا يصعب عليكي.
وردة :
لا.
نجيب :
بقا باقول خسارة إن دائما تفسير المنام ضده.
وردة :
أيوا صحيح.
نجيب :
Bilinmeyen sayfa
وتفسير حلمك: إن ابن عمك رايح يفضل في بلاد الإنجليز، وموش رايح يتجوزك، وانتي الحق عليك دايما تفتكريه؛ لأنه صار له دلوقت مدة تلاتة شهور لم وصلك أدنى جواب منه، وكان دايما يورد لنا الجوابات، ودلوقت - الله لا يقدر - مافيش، وغير ذلك آخر جواب اللي وصلك منه كان بارد؛ أنا قريت كلامه، موش زي العادة؛ ألفاظ حب محرقة. يكونشي عشق له بنت إنجليزية من هناك من بنات لوندرة؟ بجوز عيون زرق خلته ينشجي؟
وردة (تبكي) :
دا لازم يكون كدا يا أخويا.
نجيب :
يختي، ما تبكيش، دا ما بيفتش علي يوم من غير ما أعظمها جدع من إسكندرية يطلبك مني.
وردة :
أما أنا ما بحبش إلا ابن عمي، وإذا كان هوا خان أنا ما أخنش، وأنا حلفت له قبل ما يسافر.
نجيب :
أنت كان عمرك إيه لما حلفتي له؟ كنت بنت صغيرة، وكان عمرك بالكتير اتنى عشر سنة.
وردة :
Bilinmeyen sayfa