181

Saadü's-Suud

سعد السعود

Yayın Yılı

1363 AH

والملائكة وصالح المؤمنين ان هذا لأجل شرب العسل وهل شرب المعافير واظهار سره فيه ما يقتضى لفظ وان تظاهرا عليه وهل هذا يقتضى أن يكون تأويل ذلك الا بما يناسب الوعيد المشار إليه وقد روت الشيعة عن أهل البيت روايات متظاهرة ان الذي أسر النبي إليهما كان غير هذا مما يليق بالتهديد الواقع عليهما وكيف يتهدد أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين واحكم الحاكمين على شرب عسل عند زوجته دون زوجته من الزوجات إلى هذه الغايات ويقال للجبائي عن قوله إن ذكر الله مولاه وغيره يقتضى ابطال مذهب الرافضة لأنهم ليسوا أئمة كيف بلغت العصبية على العترة الهاشمية إلى هذه الغاية من العقل الدنيوية إذا قالت لك الذين سميتهم رافضة إذا كان الله تعالى مولاه بمعنى أولى به والملائكة وصالح المؤمنين كان ذلك موافقا لقول النبي لعلى يوم الغدير من كنت مولاه فعلى مولاه وحسبهم في الدلالة ان النبي (ص) جعل لعلى (ع) ما جعل الله لنفسه من جميع صفات لفظ مولى في قوله فان الله هو مولاه أقول للجبائي اما قولك ان هؤلاء ما كانوا أئمة أتريد ان الله ما كان إماما أو تريد الملائكة أو صالح المؤمنين فان أردت جل جلاله فهو جهل بمعنى الإمامة وجهل بالله تعالى لأن كل لفظ فإنه يصرف معناه إلى ما يحتمله ويقتضيه والذي يقتضيه من الله تعالى أولى بالنبي من ساير الجهات كاف في الدلالات وان أردت جبرئيل والملائكة فالذي يحتمله حالهم من هذا الوصف يكفي في الدلالة وهو عصمتهم وأنهم أولى بالنبي ونصرته وهو كاف في الإشارات وللملائكة بالنسبة إليهم من المراتب ما هو أعظم من الإمامة وان أردت صالح المؤمنين فقد روى من يعتمد عليه من رجال المخالف والمؤالف ان المراد من صالح المؤمنين علي بن أبي طالب قد ذكرنا بعض الروايات في كتاب الطرايف وهل كانت الشيعة يحسن ان يتمنى ان يجعل الله تعالى ورسوله (ص) لمولانا علي (ع) من الرياسة والولاية والتعظيم والتحكيم بل جعل الله لذاته المقدسة والجبرئيل والملائكة المعصومين المكرمين.

Sayfa 181