Saadet ve İnsani Hayatta İsaad
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Yayın Yılı
1957 / 1958
Türler
قال أرسطوطيلس العفة هي التوسط في شهوات البطن والفرج قال وأقول العفة لا تكون في جميع اللذات لكن في اللذات التي تكون باللمس قال وهذه إنما هي للمطاعم والمشارب والمناكح قال ويسمى ما كان إلى الزيادة على الوسط شرها وما كان إلى النقصان كلال الشهوة وبطلانها قال والعفة هي جودة الهيئة الشهوانية حتى تكون بحال أن تشتهي ما ينبغي وبقدر ما ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي
في الفرق بين العفيف وبين الضابط
قال أبو الحسن قد قال بأن العفيف ه الذي لا يشتهي ما لا يكون موافقا للصحة ولجودة التدبير وأما الضابط فله شهوات رديئة ولمكنه يضبط نفسه عنها
في افرق بين المتأدب وذي الفضيلة الكاملة
قال أفلاطن من كانت نفسه مائلة إلى اللذات الضارة فامتنع منها وهاربة عنها الأحزان النافعة فأمسكها عليها فإنه متأدب وأما من كانت اللذة والأذى في نفسه من الإبتداء على ما يجب ثم ازداد بصيرة بالعقل والتجارب فذو فضيلة كاملة قال ونقول ذو الفضيلة الكاملة هو الذي لا يعرف الردى والشر من نفسه لكن من غيره
القول في الشره وفي لا ضابط
قال الشره هو في شهوات البطن والفرج قال وهو الذي يشتهي الزيادة على ما ينبغي أو في غير الوقت الذي ينبغي أو على غير الوجه الذي ينبغي قال والشره رديء الإختيار قال وهو لا عفيف قال وإن لا عفيف وهو الشره لا يعلم الأفضل والإختيار وعنده ما يفعل ولذاك لم يكن له ندامة وهو يشبه مدينة حشيت بسنن رديئة وأهلها متمسكون بها قال وأما لا ضابط فليس برديء الإختيار ولكنه رديء الفعل وذلك لأنه يعلم الأفضل ولكنه لا يصبر عليه ولذلك هو ذو ندامة قال وهو يشبه مدينة حشيت بسنن فاضلة غير أن أهلها لا يستعملون شيئا منها قال ولاضابط لا يرجى برؤه قال وقد قيل إذا غص بالماء فما الذي ينبغي أن يفعل قال ومن لا عقل له أفضل من الذي له عقل ولا يفعل ما يوجبه عليه عقله ولا ضابط ضربان أحدهما الذي لا يضبط نفسه على الإختيار وهو الذي يفعل ما يفعله من قبل أن يروي فيه فيعرف المختار والآخر الذي لا يضبط نفسه على المختار قال أرسطوطيلس والشره هو الفاجر لأنه الذي يكون في شهوات بطنه وفرجه على غير ما يجب وبخلاف ما تأمر به السنة قال وخيرات الشره هو الشرور وكذلك خيرات الجائز وقال أفلاطن مثل الشره مثل من غلب عليه سوء مزاج فهل من أجل ذلك يستطيب ما ليس بطيب قال أرسطوطيلس فإن الذي يفعل القبيح لشهوة ضعيفة أردأ من الذي يفعله لشهوة قوية قال أرسطوطيلس وإن من الناس ناسا يعنفون أنفسهم فإنه ينبغي أن يفعل ما يميل إليه أنفسهم وهو الأصلح حالا من جميع من لا يضبط نفسه قال ومن الناس ناس يثبتون على عزائمهم كيف كانت وليس ذلك بصواب بل الصواب أن يتركوا عزائم فيما غيره أفضل منه وأن يثبتوا على ما ينبغي أن يثبتوا عليه قال وأقول الضابط هو الذي يضبط نفسه عن مخالفة النطق وأما الآخر فإنما يضبط نفسه عن مخالفة هواه وقال الله ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس وقال النبي صلى الله عليه من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه
القول في كلال الشهوة
قال كلال الشهوة هو أن تكون شهوات من هو كليل الشهوة في بطنه وفرجه إلى نقصان عما ينبغي للصحة أو بطلان وإنما يعرض هذا من فساد المزاج وعلاجه إنما يكون باستصلاح المزاج
بيان أن الشره مع هربه من الأذى غير متخلص منه وأن العفيف مع محبته للذة واصل إلى اللذة
Bilinmeyen sayfa