48

Aşırı Mutluluk

سعادة مفرطة

Türler

كان إيرني أصغر من أن يكون والدي. أملت ألا يرانا أحد من الكلية ويعتقد أنه حبيبي. سأل عن مواد دراستي وأومأ بجدية حين قلت له أو ذكرته أني في بكالوريوس اللغة الإنجليزية والفلسفة الشرفي. لم يبد عدم اهتمامه بالمعلومة، مثلما فعل الناس في قريتي، بل قال لي إنه يكن احتراما عظيما للتعليم، ونادم على أنه لم يكن لديه الوسائل التي تساعده على مواصلة تعليمه بعد الثانوية. عوضا عن هذا حصل على وظيفة في الخطوط الجوية الكندية الوطنية، وظيفة بائع تذاكر. الآن ترقى إلى مشرف.

أحب القراءات الجادة، لكنها لم تكن بديلا عن التعليم الجامعي.

كنت متأكدة تماما أن فكرته عن القراءات الجادة هي سلسلة الكتب الموجزة التي تصدرها ريدرز دايجست، ولكي أبعده عن موضوع دراستي أخبرته عن غرفتي التي أعيش بها. في تلك الأيام، لم تكن الجامعة لديها مدينة جامعية؛ عاش جميعنا في شقق مشتركة أو شقق رخيصة أو بيوت الأخوية أو نوادي الفتيات. كانت غرفتي عبارة عن علية في بيت قديم، ذات مساحة أرضية ضخمة وسقف منخفض. لكن لأنها كانت تخص الخادمة السابقة، فلها حمامها المستقل بها. الطابق الثاني تحتله طالبتان أخريان حاصلتان على منحة تعليمية، كانتا في السنة النهائية من دراسة اللغات الحديثة. كان اسمهما كاي وبيفرلي. في الغرف عالية السقف السفلية المقسمة، كان يعيش طالب طب، نادرا ما يوجد في البيت، وزوجته بيث، التي توجد في البيت طول الوقت؛ لأن لديها طفلين صغيرين. كانت بيث مديرة المنزل وجامعة الإيجار، ودائما على خلاف مع الفتيات اللواتي يسكن الطابق الثاني، حول غسل ملابسهن في الحمام وتعليقها لتجف فيه. اضطر طالب الطب، حين يكون في المنزل، في بعض الأحيان، إلى استخدام ذلك الحمام بسبب حاجيات الطفل في حمام الطابق السفلي، وقالت بيث إنه لا يجب عليه أن يتكيف مع شرابات ترتطم بوجهه وحفنة من أغراض الزينة. أجابت كاي وبيفرلي بحسم أنه كان لديهما وعد بحمام خاص بهما حين انتقلتا للعيش هنا.

كان هذا هو نوع الأمور التي اخترت أن أحكيها لإيرني الذي احمر وجهه وقال: كان يجب عليهما أن تحصلا على هذا الوعد كتابة.

مثلت كاي وبيفرلي خيبة أمل لي. عملتا بكد في دراستهما في اللغات الحديثة، لكن لم يختلف حديثهما وانشغالاتهما عن تلك الفتيات اللاتي يعملن في البنوك أو المكاتب. كانتا تلفان شعرهما إلى الأعلى بالدبابيس وتلونان أظافرهما أيام السبت؛ لأنهما تلتقيان حبيبيهما في تلك الليلة. اضطرتا في أيام الأحد إلى دهن وجهيهما بمستحضر سائل طبي بسبب الالتهاب الذي كان يصيبهما من ذقني حبيبيهما بسبب التقبيل. لم أجد في واحد من حبيبيهما أي لمحة من الجاذبية، وتعجبت من أنهما تريانهما جذابين.

قالتا إنه خطر ببالهما فكرة مجنونة ذات مرة، أن تصبحا مترجمتين في الأمم المتحدة، لكن انتهيتا إلى أن تصبحا مدرستي ثانوي وتتزوجا لو حالفهما الحظ.

أعطيتا لي نصيحة لم أرغب في سماعها.

حصلت على عمل في كافيتريا الكلية، أدفع عربة أمامي أجمع فيها الأطباق المستعملة من الموائد وأمسحها حين تكون خالية، وأقدم الطعام على الرفوف ليلتقطه الطلاب.

قالتا إن هذا العمل ليس فكرة جيدة. - «لن يواعدك الشباب إذا رأوك في هذا العمل.»

قلت هذا لإيرني فقال: «وماذا قلت؟»

Bilinmeyen sayfa