لكن ربما كان من الأفضل أنها استمرت، ورأته غريبا جدا وضائعا. شخص لا يستحق اللوم على أي شيء. ليس شخصا أصلا. كان أشبه بشخصية في حلم.
كانت تراودها بعض الأحلام. في أحد أحلامها، هربت من المنزل بعد أن وجدتهم، وبدأ لويد يضحك بطريقته القديمة العفوية، ثم سمعت ساشا يضحك خلفها، وبدا لها - على نحو رائع - أنهم جميعا يمزحون معا. ••• - «سألتني هل تشعرك رؤيته بشعور جيد أم سيئ؟ سألتني هذا السؤال آخر مرة، أليس كذلك؟»
قالت السيدة ساندس: «بلى، سألتك.» - «كان يجب أن أفكر في هذا.» - «نعم.» - «لقد حسمت أمري. إن رؤيته تشعرني بالسوء؛ لذا لن أذهب ثانية.»
كان صعبا أن تعرف ما الذي تفكر به السيدة ساندس، لكن الإيماءة التي أعطتها بدا أنها تعبر عن شيء من الرضا أو الموافقة.
لهذا حين قررت دوري أن تذهب مرة ثانية، في النهاية، اعتقدت أنه من الأفضل ألا تذكر هذا. وبما أنه من الصعب ألا تقول كل ما يحدث معها؛ حيث كان قليلا جدا في معظم الوقت، اتصلت وألغت موعدها. قالت إنها سوف تأخذ إجازة. كان الصيف على الأبواب، والإجازات مسألة اعتيادية. قالت: سأذهب مع صديقة. ••• - «لا ترتدين الجاكيت الذي كنت ترتدينه الأسبوع الماضي.» - «لم يكن هذا في الأسبوع الماضي.» - «حقا؟» - «كان منذ ثلاثة أسابيع. الجو حار الآن. هذا أخف، لكني لا أحتاجه حقا. لا أحتاج إلى جاكيت على الإطلاق .»
سأل عن رحلتها، عن الحافلات التي تستقلها من مايل ماي.
أخبرته أنها لم تعد تعيش هناك. أخبرته أين تعيش وعن الحافلات الثلاث. - «هذه رحلة طويلة وشاقة عليك. هل تحبين العيش في مكان أكبر؟» - «من الأسهل الحصول على وظيفة هناك.» - «إذن أنت تعملين؟»
كانت قد أخبرته المرة الماضية أين تعيش، وعن الحافلات، وأين تعمل.
قالت: «أنظف الغرف في نزل صغير. أخبرتك من قبل.» - «نعم، نعم، نسيت. معذرة. هل تفكرين في العودة إلى الدراسة؟ مدرسة ليلية؟»
قالت إنها فكرت لكن ليس بالجدية الكافية أبدا لتقوم بخطوة ما. قالت إن التنظيف لا يزعجها.
Bilinmeyen sayfa