Ay Yüzlü Çocuk: Bir Babanın Engelli Oğlunun Hayatını Keşfetme Yolculuğu

Mücahit Ebu Fedl d. 1450 AH
26

Ay Yüzlü Çocuk: Bir Babanın Engelli Oğlunun Hayatını Keşfetme Yolculuğu

الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق

Türler

في أوقات المساء، بعد تناول العشاء، كان ووكر ينضم إلينا ثانية من الشرفة الخارجية المسقوفة التي كان يجلس فيها. أتذكر أول مرة فعل هذا، وكيف أنه كان يذهب إلى الجميع عن قصد؛ يصعد إلى حجر كاثرين، واضعا رأسه على كتفها، ثم ينزل ويذهب إلى سوار تيكا الفضي ليعبث به (كانت هي التي أطلقت عليه «الصائغ»)، ثم يصل إلى آل، ثم إلى جون، ثم إلي، ثم إلى أمه وأخته وأصدقائها وعالمه. قام بجولاته، ثم تسلل عائدا إلى أولجا، أو تجول بجوار أضواء جهاز الاستريو وأصواته، أو فتح الباب السلكي الأمامي للاستمتاع بوقت المساء في الخارج. أتصور - هذه هي الكلمة الوحيدة التي يمكنني استخدامها هنا - أنه يريد أن نعرف أنه يحبنا. يستعيد أصدقاؤه الكبار تلك الأيام الآن بوصفها رحلة فريدة ومستحيلة قمنا بها جميعا معا. قال لي أحدهم ذات مرة: «كانت أوقات الصيف تلك استثنائية، بالرغم من أنني غير متأكد أني كنت أعرف أنها كانت كذلك في حينها.»

أما باقي الوقت فكنت أقضيه في القراءة والحديث والسباحة والطهي، والشرب؛ غالبا كنت أشرب الجين بنهم حين لا يكون الدور علي في رعايته ليلا، للاستفادة الفورية من اللحظة (فلم يكن لدي وقت لأضيعه). فكل دقيقة وأنا خال فيها كانت تبدو لي مثل الياقوت الأزرق، غير أنني شعرت بوخزة من تأنيب الضمير، ليس لأني لا أتحمل المسئولية؛ ولكن لأن حاجاته لا تنتهي أبدا. حاولنا بشدة أن نسترخي بقدر ما نستطيع في الوقت المتاح لنا. منذ ثلاثين عاما فقط لم يكن لطفل مثل ووكر أن يحيا، وكان مرضه لم يزل لغزا لمجال الطب بقدر ما هو لغز لنا: كيف كان لي ألا أتعجب فيما يفترض أن أفعله معه؟ تبادلت أنا وجوانا الليالي في الكوخ أيضا، كان أحدنا ينام مع ووكر في غرفة صغيرة في الدور الأرضي لمكان الإقامة الرئيسي، بينما كان يستمتع الآخرون بالنوم بالليل وحدهم في ترف في كابينة نوم بجوار الماء؛ حيث كانت لديهم الحرية في السهر لوقت متأخر، وتناول مشروب آخر، والعيش لفترة قصيرة تبدو وكأنها الحياة غير العادية. كنا نسمع صوت القطارات وهي تمر بجوارنا بالليل في أقصى الشاطئ.

في الصباح التالي لليلة عصيبة مع ووكر - تكونت لدي نظرية غاضبة بأنه لا ينام جيدا أبدا معي؛ لأنه كان ينام دون أن يحرك ساكنا في الليلة التي يكون فيها مع أمه - وبعدما دخل في النوم في النهاية، أو في الساعة العاشرة صباحا بعدما خرجت أولجا من كابينتها لتتولى رعايته، سرت متعثرا في الطريق إلى البحيرة. ما زلت أتذكر زوجتي ذات الأرجل الطويلة في تلك الأيام وهي مستلقية بالفعل بجوار الماء، تسمر جسمها وتقرأ بنهم. سعدت من أجلها، وغضبت منها، وكنت منهكا، ولكن نفس الوخزة الخاصة بتأنيب الضمير أصابتني على أي حال: أين الولد؟ (كنا نطلق عليه «الولد») لماذا ليست هي معه؟ ولماذا لست أنا معه؟ كان هذا يتم بلا توقف، ويستمر بلا توقف داخلنا.

الفصل الخامس

كان من شبه المستحيل أن تلتقط صورة جيدة لووكر، تقتضي المهارة أن تنتظر حين تتقاطع ثلاثة أشياء على الأقل في وقت واحد: لحظة أن يكون هادئا وجسمه يبدو منتظما ومسترخيا، ولحظة أن تهدأ معاركه الداخلية ولم يكن يضرب نفسه، ولحظة أن يكون يقظا ونشيطا. ولا تحدث هذه اللحظات كثيرا، فحين تحدث واحدة ويتصادف أن تكون معك كاميرا في يدك، وتمكنت من التقاط صورة قبل أن تتبخر اللحظة، فربما تحصل على صورة تحب النظر إليها، ولا ترغب في التحول عنها. تلك كانت كنوزنا الحقيقية، دليل على ووكر الذي كنا مقتنعين بوجوده، بآلامه وصراخه.

أول مرة حدث هذا كان عمره ثلاث سنوات تقريبا، وكان يجلس في حوض الاستحمام. بحلول هذه المرحلة من حياته، كان هدوءه في البانيو كبيرا إلى حد ما. والمعيار اليهودي القديم للماء في حوض الاستحمام ثمانية جالونات وثلاثة أرباع الجالون يناسب ووكر تقريبا، حتى تصل سخونة الماء إلى صدره، وحينئذ يتعصب مرة أخرى . وتقتضي المهارة أن تظل داخل منطقة الارتياح المحدودة لديه.

كان التقاط أول صورة جيدة له ضربة حظ، والتي تم التقاطها بينما كان ينظر للأمام بعد فترة طويلة من تقليب لعبة في يديه. كنت قد اشتريت غواصات وحيتانا وضفادع سباحة لعبة، ولكنه أحب أكواب المعايرة والمناخل التي تسمح للماء أن يسيل منها. كان يحب صوت الماء الصادر عنها.

أول صور أحبتها جوانا دون شك التقطت حين كان عمره سبع سنوات، سبع سنوات في محاولة لوضع ووكر في موضع تريده!

كان الجو حارا في فصل الصيف، وكان ووكر، كعادته في الأيام الحارة، لا يرتدي سوى قميص وحفاض، وكان مستلقيا على ظهره على الأريكة في حجرة التليفزيون، مرتديا «تي شيرت» برتقالي اللون، ونظارتي الشمسية، والتي وضعتها هايلي على رأسه. هذا في حد ذاته جرأة؛ لأن ووكر مدمر للنظارات العادية والنظارات الشمسية على السواء، وبسرعة كان يكسر أذرعها ويحطم عدساتها. مؤخرا أجرت جوانا حوارا مع روبرت إيفانز، منتج الأفلام الراحل، وفي ذلك الوقت كان إيفانز في السبعينيات من عمره، ولكنه كان لا يزال يمثل القطب البارز في هوليود الستينيات: نظارة شمسية ملونة، ولفاع العنق، ونجوم صغيرة على ذراعه، وصوت يبدو أنه وهن من التدخين والمال. لم يوقف إيفانز أي شيء ولم يربكه أي شيء أيضا، وبمجرد أن شاهدت جوانا صور ووكر، بدأت تطلق عليه: ووكر إيفانز، وعلقت تلك الصور على خزانة المطبخ، كتذكرة بجماله. كانت تبدو عليه نظرة «لا شيء يوقف بوجل»، وأتخيل أنه كان يتذكر ناتالي وود. وحين أنظر إلى تلك الصورة الآن، أتذكر الغناء الذي كان يصدره في تلك الأيام (ولم يعد يصدره بعد ذلك): «را-را-را-را-را-را» والذي يبدو بوضوح أنه كان أسلوبه في سرد القصص، حين كان يعرف أن عليه الدور في الكلام. كان يمكن أن يكون متحدثا في التليفون، يغري شخصا ما بصفقة مغرية، وكان يبدو أنه لا يقاطعه أحد في هذا الحوار؛ إذ لم يكن ينطق كلاما، بل مجرد نغمات.

على أي حال، كانت لقطة معجزة في ذلك اليوم الحار في حجرة التليفزيون، ولم تستدع الصورة التالية في سلسلة الصور الجيدة إيفانز، ولكن الممثل الكوميدي درو كيري، الذي حل منذ ذلك الحين محل بوب باركر في تقديم برنامج «ذا برايس إز رايت». إيفانز وكاري؛ الرجلان اللذان على ما يبدو كانت لديهما رغبة كبيرة في أن يكون لهما مكان في صناعة الترفيه، حتى إن كان ذلك يمثل إهانة لتاريخهما.

Bilinmeyen sayfa