مايسة
وشفتيها الممتلئتين، وقال إنه أجدر الناس بأن يكون مسئولا عن الصفحة، وإن هذا أوشك أن يتحقق في الشهر الماضي لولا أنهم غيروا رئيس التحرير، وقال إن الرئيس الجديد لا يفهم، وقال إنه بدأ أخيرا يهتم بالسياسة بعد أن نجح في أن يبقى بعيدا عنها وعن أخطارها طوال السنوات الماضية. وشعرنا فجأة بهدوء غريب يسود البار. تطلعت حولي فوجدت عدة رجال يقفون في المدخل وفي مقدمتهم رجل أنيق يضع يديه في جيبي بنطلونه. وكانت الأنظار قد بدأت تتجه إليهم. ودفع أحد الجالسين حسابه بسرعة واتجه إلى الباب فأعاده الرجل الأنيق إلى الداخل. وقال
مصطفى
إنهم يبحثون عن شيء. واقترب الرجل الأنيق من أحد الجالسين وطلب منه بطاقته. بحث
مصطفى
عن بطاقته في جيبه وهو يقول إنها تكون كارثة لو كان قد نسيها. قلت إن بطاقتي لا تحمل غير اسمي فقط وعنوان قديم. عثر
مصطفى
على بطاقته فوضعها أمامه قائلا: ماذا سنفعل الآن؟ قلت إنهم يبحثون عن شخص محدد بالذات. حاول بواب نوبي أن يجادل فنال عدة صفعات ولكمات. قال
مصطفى
إنه كان يجدر به أن يذهب إلى زوجته المنتظرة وزجاجتي البيرة، وقال ربما لن أذهب على الإطلاق. أشعلت سيجارة، وكانت أصابعي ترتعش. واحتفظ الرجل الأنيق ببطاقة أحد السكارى وطلب منه أن يذهب معه. وغادروا البار بعد أن هددوا صاحبه بالإغلاق لأنه تأخر عن الموعد القانوني. وشرع هذا بجمع الأكواب والزجاجات بسرعة، فدفعنا حسابنا وانصرفنا.
Bilinmeyen sayfa