فؤاد
وقد انضم
رمزي
و
سالم
إليهما. ألفيتهم يتحدثون في السياسة. وقال
فؤاد
إن القائد القديم يقضي الوقت كله في تربية البط ويصفه في طابور صباحا ومساء، ويستعرضه بلا موسيقى. تركتهم وبحثت عن زوجة أخي فوجدتها تجلس بجواره. سألتهما: لماذا لا ترقصان؟ قال أخي إنه لا يعرف. وقفت زوجة أخي قائلة: سأرقص معك. أحطتها بذراعي وأرحت أصابعي على ظهرها العاري. قالت إن غرامي فيما يبدو لم تأت. حركت أصابعي على ظهرها ولمست العقد الثمين الذي أهداه لها أخي بمناسبة العام الجديد. قلت: لو عرفتك قبل أن تتزوجي أخي لتزوجتك أنا. قالت: ما كنت سأنظر إليك وقتها لأنك كنت صغيرا. ضممتها إلي حتى التصق جسدانا وأسندت خدي إلى خدها. قلت: ليس الفارق في السن بيننا كبيرا. سنتان فقط. خلال شهور قليلة سأتم الثلاثين. نظرت إلى عيني وابتسمت وقالت: ضمني أكثر. رفعت يدي عن ظهرها حتى استقرت على ساعدها الممتلئ المشدود عند الكتف، وقربت أنفي من إبطها. لم تكن لها رائحة. قذفتنا عجوز الأصباغ بالكرات الملونة وهي تضحك. وضغطت زوجة أخي يدي فجأة محذرة قائلة إن أخي ينظر إلينا. تركتها وابتعدت قائلا إني سأدخن. أشعلت سيجارة، ثم اتجهت إلى أخي الذي يكبرني بعشر سنوات وكان قد بدأ يشرب. قلت: أقررت ألا تعمل غدا؟ قال: شيء من هذا القبيل. وأمامنا كان رئيس أخي قد استند إلى الجدار وفك رباط رقبته، وبدا وجهه شديد الاحتقان وهو يحاول احتضان زوجة عادل. قال أخي إن رئيسه كان ضابطا فقيرا، وإنه الآن يلعب بالآلاف، وقال إنه التقى به لأول مرة في
فلسطين . تركته إلى جهاز الأسطوانات فأوقفته وبحثت عن أسطوانة
زوربا
Bilinmeyen sayfa