Sabb Khumul
صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله
Yayıncı
دار النوادر
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Yayın Yeri
سوريا
Türler
موتِ المؤمنِ؛ قد علمت أنه يكره الموتَ، ولا بدَّ له منهُ، وأنا أكره أن أسوءه، بعزتي! إنه من اعتصم بي، فإن كادَتْه السماوات بمن فيهن، والأرَضونَ بمن فيهن، فإني أجعلُ له من بين ذلك مخرجًا، ومن لم يعتصم بي، فإني أقطعُ يديه من أسباب السماء، وأخسِفُ به من تحتِ قدميه الأرض، فأجعلُه في الهواء، ثم أَكِلُه إلى نفسِه، كفاني لعبدي مالًا، إذا كان عبدي في طاعتي، أعطيتُه قبل أن يسألني، واستجبتُ له من قبل أن يدعُوَني؛ فإني أعلمُ بحاجته التي ترفُق به من نفسه (١).
وبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا هشامُ بن القاسمِ: ثنا أبو سعيدٍ -يعني: المؤدب-: ثنا مَنْ سمع عطاءً الخراسانيَّ قال: لقيتُ ابن منبهٍ وهو يطوفُ بالبيت، فقلت له: حدثْني حديثًا أحفظُه عنكَ في مقامي هذا، وأَوْجِزْ، قال: نعم، أوحى الله ﵎ إلى داود عله السلام: يا داودُ ابن أيشا! أما وعزتي وعظمتي! لا يعتصمُ بي عبد من عبادي دونَ خلقي أعرفُ ذلك من نيته، أو قال: من قلبه، فتكيده السماوات السبعُ ومَنْ فيهن، والأرَضون السبعُ ومن فيهن، إلا جعلتُ له من بينهن مخرجًا. أما وعزتي وعظمتي! لا يعتصمُ عبد من عبادي بمخلوق دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعتُ أسبابَ السماء من يده، وأَسَخْتُ الأرضَ من تحت قدميه، ثم لا أبالي بأيِّ وادٍ هلك.
وبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا عبد الصمدِ -يعني: العَمِّيَّ-، عن مالك: مكتوبٌ في الزبور: بنار المنافق تحترق المدينة.
_________
(١) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣١٨) نحوه.
1 / 110