لأحضره، فأنشدا قعودًا وجَوَّدًا، بعد تشبيب طويل وحديث كثير، فانَّ لأبي الحسن رسمًا أخشى تكذيب سيدنا إن شرحتُه، وعتابه إنْ طويته، ولئن أحصل عنده في صورة متزيِّد أحبَّ إليَّ من أن أحصل عنده في رتبة مقصِّر: يبتدئ فيقول ببحّة عجيبة - بعد إرسال دموعه، وتردد الزفرات في حلقه، واستدعائه من جؤذر غلامه منديل عبراته: والله والله، وإلا فأيمان البيعة تلزمه بحلِّها وحرامها وطلاقها وعتاقها، وما ينقلب إليه حرام، وعبيده أحرار لوجه الله تعالى، إن كان هذا الشعر في استطاعة أحدٍ مثله، واتفق من عهد أبي دؤاد الإيادي إلى زمان ابن الرومي لأحدٍ شكله، بل عيبه إن
1 / 92