لولا التعلل بالرجاء تقطَّعَتْ ... نفسٌ عليك شعارُها الأوصاب
لا يأس من رَوْح الإله فربَّما ... يصل القطوع وتحضر الغيّابُ
وقال الصاحب: توفَرْتُ على عِشْرة فضلاء البلد، فأولُ مَنْ كارثني أولاد المنجِّم، لفضل أبي الحسن علي بن هارون وغزارته، واستكثاري من روايته، وطيب سماعه ولذيذ عِشْرته، فسمعتُ منه أخبارًا عجيبة، وحكايات غريبة، ومن ستارته أصواتًا نادرة مشنَّفةً مقرطقة، يقول في كلٍّ منها: الشعر لفلان والصنعة لفلان، أخَذَتْهُ هذه عن فلانٍ أو فلانة، حتى يتصل النسب بإسحاق أو غيره من أبناء جنسه، وكان أكثر ما يعجَبُ به مولاها أبيات له، أولها:
ضلَّ الفراق ولا اهتدى ... ونأتْ فلا دنت النوى
1 / 96