١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وُهَيْبٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ﵁، قَالَ: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فِي صَحْوٍ لَا سَحَابَ فِيهِ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: " وَلَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ ﷿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنَادِي مُنَادٍ لِتَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ ﷿ مِنْ بَرٍّ، وَفَاجِرٍ، وَكَفَرَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ أَتَاهُمْ آتٍ، فَيُدْعَى الْيَهُودُ، فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ ⦗١٠٨⦘ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرًا ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ ﷿ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَا تَبْغُونَ؟ فَيَقُولُونَ: عَطِشْنَا " وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَقَالَ فِيهِ: " حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مُخْلِصًا، فَيَقُولُ: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا؟ " قَالَ: " فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا إِلَّا مَنْ كَانَ سَجَدَ حَيَاءً أَوِ اتِّقَاءً، أَوْ رِيَاءً " وَسَاقَهُ إِلَى آخِرِهِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، وَجَابِرُ بْنُ نُوحٍ الْحِمَّانِيُّ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، وَتَابَعَهُ مُصْعَبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
1 / 107