قال الأمير الحسين في (الينابيع)(1): وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام إن معنى قوله: {إلى ربها ناظرة} قال: إلى ثواب ربها، ومثله عن السدي(2).
2 النظر القلبي: ذهب إليه السيد الطباطبائي قال في تفسير الآية(3): (( والمراد بالنظر إليه تعالى ليس هو النظر الحسي المتعلق بالعين الجسمانية المادية التي قامت البراهين القاطعة على استحالته في حقه تعالى، بل المراد النظر القلبي ورؤية القلب بحقيقة الإيمان على ما يسوق إليه البرهان وتدل عليه الأخبار المأثورة عن أهل العصمة (ع) وقد أوردنا شطرا منها في ذيل تفسير قوله تعالى: {رب أرني أنظر إليك}(4) وقوله تعالى: {ما كذب الفؤاد ما رأى}(5) فهؤلاء قلوبهم متوجهة إلى ربهم لايشغلهم عنه سبحانه شاغل من الأسباب لتقطع الأسباب يومئذ ولايقفون موقفا من مواقف اليوم ولايقطعون مرحلة من مراحله إلا والرحمة الإلهية شاملة لهم {وهم من فزع يومئذ آمنون}(6)، ولايشهدون مشهدا من مشاهد الجنة ولايتنعمون بشيء من نعيمها إلا وهم يشاهدون ربهم به لأنهم لاينظرون إلى شيء ولايرون شيئا إلا من حيث أنه آية الله سبحانه والنظر إلى الآية من حيث أنها آية ورؤيتها، نظر إلى ذي الآية
ورؤية له )). انتهى.
Sayfa 53