وقال ابن سيدة: الرؤية النظر بالعين والقلب، وهو تفسير للأخص بالأعم، فقد تنظر العين مع عدم تحقق الرؤية مثال ذلك: نظرت الهلال فلم أره، فإن النظر هنا محاولة للرؤية وليس إياها(1). اه.
قلت: وقد ذكرت شروط لتحقق الرؤية بالأبصار وهي:
1 المقابلة بين الرائي والمرئي.
2 المسافة الكافية.
3 الحجم، أي أن لا يبلغ غاية الصغر واللطف، أو أن يكون مجردا.
4 كثافة الجسم.
5 وجود الضياء.
وكل هذه الأمور ممتنعة في حق الله تعالى، ومستحيلة؛ لأنه ليس كمثله شيء.
ومجيء الرؤية بمعنى العلم معهود لغة، ومن شواهده قوله تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}[الفرقان: 45]، وقوله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل}[الفيل: 1]، وكذلك قول الشاعر(2):
... رأيت الله إذ سمى نزارا وأسكنهم ببكة قاطنينا
توضيح الخلاف
اختلف العلماء في مسألة الرؤية على قولين:
Sayfa 25