Allah'ı Görmek: Akıl ve Nakil Arasında
رؤية الله تعالى بين العقل و النقل
Türler
وأما التأبيد فهو يختلف باختلاف الأحوال وتفاوت مقامات الخطاب، فبما أن اليهود شغفوا بالحياة الدنيا، وأخلدوا إليها وكانوا مشفقين من الموت لما يعلمونه وراءه من العذاب، فضلا عن حرصهم على ما يقضونه من شهواتهم في هذه الحياة، كان تأبيد عدم تمنيهم للموت محصورا في الحياة الدنيا. وبما أن الله سبحانه وتعالى لا تجري على ذاته الأحوال ولا يجوز على صفاته التبدل والإنتقال، كان نفي الرؤية المنافية لكبريائه أزليا أبديا سواء نفى بلن أو بغيرها، وأما تفرقة ابن الخطيب الزملكاني بين (( لن ))و(( لا )) النافيتين، فهي لا تتعدى أن تكون تحكيما لذوقه. واللغات لا تستفاد معانيها من الأذواق وإنما تحكم فيها النقول الثابته عن ألسنة أصحابها التي هي منابع بيانها. والشواهد الثابته من ذلك تدل على خلاف ما قال. وكفى بما جاء في القرآن الكريم من ترادف (( لن )) و(( لا )) على منفي واحد كقوله تعالى: {ولن يتمنوه}(1)، مع قوله: {ولا يتمنونه}(2)، وانتفاء إتيان المشركين بمثل سورة من القرآن وخلق آلهتهم للذباب بلن في قوله تعالى: {ولن تفعلوا}(3)، وقوله: {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا}(4) مع أنه معلوم أن هذا النفي أبدي.
Sayfa 118