وقال شاعر، وهو لا شك إمام عالم، يؤرخ ظهور التبغ في البلاد، وما أحسب هذا الشاعر إلا حديث العهد، وإن كان الزمن الذي يؤرخه يرجع إلى سنة 999ه، وهذا هو تاريخه كما ورد في كتاب علم النبات للدكتور بوست الأميركي:
سألوني عن «الدخان» وقالوا
هل له في كتابنا إيماء
قلت ما فرط الكتاب بشيء
ثم أرخت يوم تأتي السماء
فهذا التاريخ مجتمعة فيه جميع شروط التاريخ الشعري الفنية، فهو يشير إلى الآية الكريمة:
يوم تأتي السماء بدخان ، فالتاريخ متى كان رصف ألفاظ يجيء بشعا، ومن أصوله أن يحتوي إما على نكتة طريفة، كتورية جميلة، أو على آية كريمة، أو كلمة مأثورة توافق المقام، كما فعل شاعر حين أرخ موت شاب قتل خطأ، فأخذ شطر الفارض القائل: أنا القتيل بلا إثم ولا حرج، وعمل منه تاريخه.
ثم يجيء بعد هذا تاريخ آخر لمقتل السلطان عثمان بن أحمد سنة 1031ه:
مات سلطان البرايا
فهو في الأخرى سعيد
Bilinmeyen sayfa