يقضم الحبل بغية الحريه
يا بني أمنا ذوي الفضل بل يا
معشر الناطقين بالعربيه
لست عبدا أنا، ولا أنت مولى
أيها اللابس الحلى الذهبيه
انتفض الوالي لما اشتدت الأزمة، ولم يبق في استطاعته السكوت فوقف، وقال للشاعر: باسم جلالة مولانا السلطان أقول لك: قف! فهب - عندها - رئيس الكلية متذكرا الامتيازات الأجنبية، وقال: وأنا أقول لك: باسم حكومة أميركا كمل.
وكان الشاعر أقوى بديهة من الوالي والرئيس؛ فأتم كلامه مادحا جلالة السلطان ارتجالا، دون أن يفلت منه خيط الموضوع، وهكذا أنقذ الموقف.
هذه هي حكاية معلقة «الحرية» في عصارى القرن التاسع عشر، وإن لشاعرها مقدرة على إرسال الكلام حلوا مبتدعا كما قرأت، وكما ترى في هذين البيتين:
ونحوية ساءلتها أعربي لنا:
حبيبي عليه البين قد جار واعتدى
Bilinmeyen sayfa