بخصوبة أراضيها، وقامت بدور كبير في تطور الحضارة في أواسط آسيا منذ أقدم العصور (١). ودخلها الإسلام في عام (٩٣ هـ)، بعد أن فتحها القائد العظيم قتيبة بن مسلم الباهلي (م ٩٦ هـ) (٢).
عمرت هذه الدولة في هذه المنطقة من سنة (٤٧٠ هـ) حتى سنة (٦٢٨ هـ) (٣).
ومن الأسر التي حكمت خوارزم، وعاصرها الزمخشري، أسرة: أنوشتكين، وقد عاصر من ملوكها وأمراءها:
١ - أنوشتكين (٤٧٠ - ٤٩٠ هـ).
٢ - قطب الدين محمد بن أنوشتكين (٤٩٠ - ٥٢١ هـ).
٣ - أتسز بن محمد (٥٢١ - ٥٥١ هـ) (٤).
وكان للزمخشري صلة وثيقة بالأمير الخورازمشاة: محمد بن أنوشتكين، حيث مدحه بقصيدة مطلعها:
أي الملوك تلاقت في مجالسه ... غرائب العلم والأداب والحكم (٥)
وكانت له مكانة مرموقة عند هذا الأمير، وكذلك مع ابنه أتسز الذي حرر له الزمخشري كتابه "مقدمة الأدب" وأثنى عليه في مقدمته (٦).