Hilafet Evi Adetleri
رسوم دار الخلافة
Araştırmacı
ميخائيل عواد
Yayıncı
دار الرائد العربي
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٩٨٦م
Yayın Yeri
بيروت
مرجع الْحَاج مَا قد كفى الله أمره وَجلسَ الْعَبَّاس فِي دَاره وَعِنْده وُجُوه الْكتاب والقواد فَقَالَ لَهُم: ان أَمِير الْمُؤمنِينَ أَمرنِي بِكَذَا وَكَذَا وأشرت بترك طلب زكرويه ثِقَة بَان الله يرِيح مِنْهُ قبل وَقت الْحَاج فَمَا ترَوْنَ فَكل صوب رَأْيه وَعلي بن مُحَمَّد بن الْفُرَات سَاكِت لَا ينْطق فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاس: مَا عنْدك يَا أَبَا الْحسن قَالَ أَلا تخَالف أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِن كَانَ مَا رَآهُ صَوَابا كَانَ تَوْفِيقًا أَو خطا كَانَ عَليّ رَأْيه دون رَأْيك فَأَقَامَ على أمره وَكَانَ من الْوَقْعَة بالحاج مَا كَانَ.
وَمَا شَيْء أقبح بِذِي قلم من تعَاطِي الشجَاعَة والتخلق بأخلاق الجندية وَقد حُكيَ ان عبيد الله بن سُلَيْمَان كَانَ وَاقِفًا بِحَضْرَة المعتضد بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ إِذْ أفلت سبع من يَدي سِبَاع وهرب النَّاس من بَين يَدَيْهِ وَعدا عبيد الله مذعورا وَدخل تَحت سَرِير وَثَبت المعتضد بِاللَّه فِي مَوْضِعه (٤) فَلَمَّا أَخذ السَّبع وَعَاد عبيد الله إِلَى حَضرته، قَالَ لَهُ المعتضد: مَا أَضْعَف نَفسك يَا عبيد الله! وَمَا كَانَ السَّبع ليصل إِلَيْك وَلَا يتْرك ان يصل فتفعل مَا فعلت فَقَالَ لَهُ: قلبِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قلب الْكتاب وَنَفْسِي من نفوس الإتباع لَا الْأَصْحَاب فَلَمَّا خرج قَالَ لَهُ أَصْحَابه فِي ذَلِك فَقَالَ لَهُم: أصبت فِيمَا كَانَ مني وغلطتم فِي تصوركم وَوَاللَّه مَا خفت السَّبع لأنني كنت أعلم انه لَا يصل إِلَى ولكنني اعتمدت ان يرى الْخَلِيفَة قُصُور منتي وَقصر همتي فيأمنني
1 / 48