Hilafet Evi Adetleri

Hilal es-Sabi d. 448 AH
35

Hilafet Evi Adetleri

رسوم دار الخلافة

Araştırmacı

ميخائيل عواد

Yayıncı

دار الرائد العربي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٦م

Yayın Yeri

بيروت

أطرق خجلا وغيظا وخلع عَليّ خلع التصنع والتجمل وَمضى على ذَاك نَحْو شَهْرَيْن واستزارني وَجرى بَين يَدَيْهِ حَدِيث الْبُسْر وَكبره وَصغر نَوَاه فَقلت: فِي بُسْتَان دَاري نخل معقلي وزنت قشرة من بسرة فَكَانَت عشرَة دَرَاهِم وَفِي نواتها أقل من دانقين فَقَالَ لي: اتَّقِ الله يَا عَم وَلَا تفضح أَمِير الْمُؤمنِينَ بَان ينْسب عَمه إِلَى الْكَذِب ثمَّ بعث من أحضرهُ من الْبُسْتَان عشر بسرات فَأول بسره وَقعت فِي يَده وَزنهَا فَصحت تِسْعَة دَرَاهِم وَفِي نواتها أقل من دانق فاستحيا وَأظْهر الْعجب من ذَاك وَحصل إِبْرَاهِيم فِي قَوْله مَا قَالَ بَين الْكَذِب لَو لم تُوجد تِلْكَ الدساتيج وَيخرج وزن البسرة مَا خرج أَو مَا كَانَ من غيظ الْمَأْمُون. وسبيل الانسان ان يكف لِسَانه عَن غيبَة سُلْطَانه أَو الْغَيْبَة عِنْده فَإِنَّهُ بَين ان يبلغهُ مَا قَالَ فِيهِ فيحفظ عَلَيْهِ ان لم يسخطه سخطا يَدعُوهُ إِلَى بطشه بِهِ أَو يتصوره فِيمَا قَالَ عِنْده بِصُورَة من سَاءَ بمحضره أما لشر غلب على طبعه أَو حسد استكن فِي صَدره وَقَالَ الْمَأْمُون صلوَات الله عَلَيْهِ لحميد الطوسي: ان الصّديق يحول بالجفاء عدوا والعدو يحول بالصلة صديقا وأراك رطب اللِّسَان بعيوب إخوانك فَلَا تزدهم فِي أعدائك والعاقل قَلِيل الْعَيْب مَا كَانَ الْعَيْب عَارِف بِنَفسِهِ وَمَا اعتادت نَفسِي غيبَة وَلَا رِيبَة.

1 / 37