Rum
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Türler
2
وجاء في الفصل الرابع من سفر أعمال الرسل أيضا أنه كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة، وأنه لم يكن أحد يقول: إن شيئا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركا، وأنه لم يكن فيهم أحد محتاجا لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل، فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج.
اليهود
وعلى الرغم من تمسك المسيحيين الأولين بالناموس والأنبياء؛ عملا بقول السيد: إن السماء والأرض تزولان ولا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس؛ فإن كرزهم بيسوع مسيحا أخرجهم في نظر اليهود على الله والناموس، واشتد نشاطهم وكثر عددهم، فشكاهم الصديقيون إلى المجمع وطلبوا إلى رئيس الكهنة أن يوقف الرسل، ففعل، ثم طلبهم إلى المجمع، وقال لهم: ألم نوصكم ألا تعلموا بهذا الاسم؟ فأجاب الرسل: ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، إن إله آبائنا رفع يسوع رئيسا ليعطي إسرائيل التوبة ومغفرة الخطايا! فلما سمع أعضاء المجمع هذا القول حنقوا وأرادوا أن يقتلوهم، فقام غمالائيل الفريسي وأوصى بالاعتدال، فاكتفى المجمع بجلد الرسل ثم أطلقهم، فخرج الرسل فرحين وعادوا إلى التبشير، وحوالي السنة 36 بعد الميلاد طلب المجمع إسطفانوس للمثول أمامه بتهمة التجديف على موسى وعلى الله، فقال في الدفاع عن نفسه قوله المأثور: «يا قساة الرقاب أنتم دائما تقاومون الروح القدس، أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم؟ أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه.»
3
فصروا بأسنانهم وأخرجوه خارج المدينة ورجموه، فكان أول الشهداء. وظهر في هذه الآونة شاوول الفريسي (بولس فيما بعد)، وكان يدخل إلى البيوت ويجر النساء والرجال من المسيحيين ويدفع بهم إلى السجن.
4
وخشي أتباع إسطفانوس سوء العاقبة، وكانوا من اليهود اليونانيين، ففروا إلى أوطانهم في شرقي البحر المتوسط، واستقاموا فيها كارزين مبشرين، وقام فيليبس في هذه الأثناء يبشر في السامرة وفي ساحل فلسطين في غزة ويافه وقيصرية، فلقي فيها نجاحا ، وكان الرسل - ولا سيما بطرس ويوحنا - يرقبون عمل فيليبس فيقومون بزيارات رعائية خارج أورشليم؛ يتعرفون بها إلى المسيحيين الجدد مشددين عزائمهم مثبتين لهم في الإيمان. وسجل فيليبس بكرزه في السامرة خروجا على الخطة المتبعة في التبشير الأولى: فإن الرسل كانوا قد حصروا عملهم في أوساط اليهود متبعين في ذلك قول السيد: «إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة.»
5
ولكن العمل كان قد توطد - فيما يظهر - فبدأ التبشير بين الأمم، ورأى بطرس وهو في يافه أن الله يأمره ألا يقول عن إنسان ما إنه دنس أو نجس، فقبل دعوة كرنيليوس قائد المئة الإيطالية وقال: إن الله لا يقبل الوجوه بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده،
Bilinmeyen sayfa