أحكام الجنائز ١
أحكام الجنائز ١
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
أبا بكر الصديق ﵁ أوصى أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس ﵂ فقامت بذلك (١)، وأوصى أنس أن يغسله محمد بن سيرين ففعل (٢)، ويتولى غسله إن لم يكن له وصي من كان أعرف بسنة الغسل، لاسيما إذا كان من أهله وأقاربه؛ لأن الذين تولوا غسل النبي ﷺ كانوا كذلك، فقد قال سعيد بن المسيب، قال علي بن أبي طالب ﵁: «غسلت رسول الله ﷺ، فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أرَ شيئًا وكان طيِّبًا حيًّا وميتًا ﷺ، وولي دفنه وإجنانه دون الناس أربعة: علي، والعباس، والفضل، وصالح مولى رسول الله ﷺ، ولحد رسول الله ﷺ لحدًا، ونصب عليه اللبن نصبًا». ولفظ ابن ماجه: عن علي ﵁ قال: لما غَسَّل النبي ﷺ ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت فلم يجده، فقال: «بأبي الطيِّبُ! طبتَ حيًّا وميتًا» (٣).
وفي مرسل الشعبي أنه غسل النبي ﷺ مع علي ﵁: الفضل – يعني ابن عباس – وأسامة بن زيد (٤).
(١) البيهقي ٣/ ٣٩٧، وضعفه الألباني الإرواء، برقم ٦٩٦، وذكر البيهقي: أن له شواهد مراسيل، قال الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ١٥٩: «وبعضها في ابن أبي شيبة، ٤/ ١٨٢».
(٢) طبقات ابن سعد، ٧/ ٢٥، قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتاب التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ص٣٣: «وهذا إسناد صحيح».
(٣) الحاكم واللفظ الأول له، ١/ ٣٦٢، والبيهقي، ٣/ ٣٨٨، نحو لفظ الحاكم، وابن ماجه باللفظ الثاني، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في غسل النبي ﷺ، برقم ١٤٦٧، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين لم يخرجا منه غير اللحد، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، ٢/ ١١، وفي أحكام الجنائز، ص٦٨، وص١٨٧.
(٤) قال الألباني في أحكام الجنائز، ص٦٩: «أخرجه أبو داود، ٢/ ٦٩، وسنده صحيح مرسل، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه (٢٣٥٨) بسند ضعيف.
1 / 218