286

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Yayıncı

دار التدمرية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

قولًا ذكر الألوسي بعضًا منها (١)، والقرطبي معظمها (٢)، وذكر ابن عاشور مراجع تأويلها (٣).
ومدار هذه الأقوال وأشهرها يدور على أربعة أقوال (٤):
القول الأول:
أي لم يكن هؤلاء الكفار من أهل التوراة والإنجيل، والمشركون من عبدة الأوثان منفكين ومنتهين عن كفرهم حتى تأتيهم البينة.، وهذا قول مجاهد وقتادة وابن زيد (٥).
القول الثاني:
المعنى أنهم لم يكونوا تاركين صفة محمد ﷺ في كتابهم، حتى يبعث، فلما بعث تفرقوا فيه
القول الثالث:
المراد لم يكونوا منفكين من أمر الله تعالى وقدرته ونظره لهم حتى يبعث إليهم رسولًا منذرًا تقوم عليهم به الحجة.
القول الرابع:
تأويل الخبر إلى معنى التوبيخ والتعجب - أي أن كلمة منفكين لا تؤخذ على ظاهرها _، وذلك بصرف الخبر عن ظاهره إلى المعنى المجازي بأن يستعمل في معنى الإنشاء والتوبيخ.
ورجّح ابن عاشور القول الرابع فقال: " وإذ قد تقرر وجه الإِشكال وكان مظنونًا أنه ملحوظ للمفسرين إجمالًا أو تفصيلًا، فقد تعين أن هذا الكلام ليس

(١) روح المعاني / الألوسي، ج ١٥، ص ٤٢٧.
(٢) الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٢٠، ص ١٤١.
(٣) انظر التحرير والتنوير، ج ١٥، ص ٤٧٠ - ٤٧١.
(٤) انظر النكت والعيون / الماوردي، ج ٦، ص ٣١٥، والتحرير والتنوير، ج ١٥، ص ٤٧٠ - ٤٧١.
(٥) أخرج رواياتهم الطبري في تفسيره، ج ٣٠، ص ٣١٧.

1 / 291