242

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Yayıncı

دار التدمرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

المعنى .. قال ابن منظور في اللسان: "دع كلمة يدعى بها للعاثر في معنى قم، وانتعش، واسلم" (١).
القول الراجح:
إن كلا القولين محتمل كما ذهب إليه عدد من المفسرين منهم ابن عطية والقرطبي، الشوكاني، والقاسمي كما تقدم، وهو الذي رجحه ابن عاشور بناء على هذه القاعدة فهو يرى أن كلا المعنيين محتمل، وأن الفعل "دعهم"مستعملًا في حقيقته ومجازه.
قال ابن جزي في التسهيل: " ودع أذاهم يحتمل وجهين أحدهما لا تؤذهم فالمصدر على هذا مضاف إلى المفعول ونسخ من الآية على هذا التأويل ما يخص الكافرين بآية السيف والآخر احتمل إذايتهم لك وأعرض عن أقوالهم، فالمصدر على هذا مضاف للفاعل " (٢)
ولكن هناك اعتراض قد يورده بعضهم وهو أن بين هذه الآية والآية في سورة الأنفال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾ (٣) تناقضا وتعارضا؛ إذ الآية الأولى تطلب من النبي ﷺ تحريض المؤمنين وحثهم على القتال، بل والتجلد لقتالهم، بينما الآية الثانية تطلب من النبي ﷺ يطيع الكافرين والمنافقين، وأن يدع أذاهم ولا يقابلهم بمثله ويكفيه التوكل على الله،

(١) لسان العرب / ابن منظور، ج ٤، ص ٣٥٥، مادة: دعع.
(٢) التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي، ج ٣، ص ٢٥٨.
(٣) سورة الأنفال، الآية (٦٥).

1 / 247