رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

Shaaban Ismail d. 1443 AH
65

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

Yayıncı

دار السلام للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Türler

ب- قوله تعالى: "وجايء بالنبيين والشهداء" في سورة الزمر١، وقوله تعالى: "وجايء يومئذ بجهنم" في سورة الفجر٢، رسمتا بزيادة الألف "وجايء" للتفخيم والتهويل والوعيد والتهديد، وأنه مجيء على غير ما يعهد البشر، فجاء الرسم على غير ما يعهدون. جـ- زيادة الياء في قوله تعالى: "بأييكم المفتون"٣ أي المجنون، فزيدت الياء في "بأييكم" للإشارة إلى أن جنون المشركين بلغ الغاية وتجاوز الحد. د- زيادة الألف في قوله تعالى: "تالله تفتؤا تذكر يوسف"٤ رسمت الهمزة على واو وزيد بعدها ألف، للدلالة على أن يعقوب ﵇ كان يكثر من ذكر يوسف ﵇. هـ- زيادة الألف في قوله تعالى: "وأنك لا تظمؤا فيها"٥ رسمت الهمزة على واو وبعدها ألف، للدلالة على استمرار الري لمن كان في الجنة وعدم الظمأ. وزيادة الألف بعد الفعل المعتل الآخر في قوله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير"٦. فقد زيدت الألف بعد الفعل "يعفوا" للإشارة إلى كثرة عفو الله تعالى واستمراره. ز- كذلك حذف الألف في بعض المواضع التي يجب أن تثبت فيها للدلالة على معنى معين: فقوله تعالى: "والذين سعو في ءايتنا معجزين"٧ حذفت الألف من "سعوا" للإشارة إلى أنه سعي في الباطل لا يصح له ثبات في الوجود، ولن يحصلوا منه على طائل.

١ من الآية "٦٩". ٢ من الآية "٢٣". ٣ سورة القلم الآية "٦". ٤ سورة يوسف من الآية "٨٥". ٥ سورة طه من الآية "١١٩". ٦ سورة الشورى من الآية "٣٠". ٧ سورة سبأ من الآية "٥".

1 / 72