95

============================================================

نسيت ايجاب استحالة لها ، يطل ان يقال عليها آنها نسيت عالمها .

الفصل الثاني والثلاثون من الباب الاول ثم نقول : ان النسيان انما يلحق الانفس المتهيأة من عالم الطبيعة لقبول المعارف بدخول اعراض عليها من جهة الاسباب التي عنهسا وجودها ، وتطرأ حالات علي ما هي تأبعة له في كونها وهي اغتي الأنفس اذا ارتاضت المناسك الشرعية ، وعقلت الامور السابقة عليها في الوجود الي المبدأ الاول ، ونسميها عقلا وانبعاثا لانيا ، كما ان التالي انبعاث اول علي ما رحناه في كتابنا المعروف (براحة العقل) ومستحيل ورودهذه الانفس من عالم العقل وهو مما لا يقوم عليه دليل أصلا ، وكفي بما اورده صاحب التصرة في الاقليد الرابع والاربعين من كتابه المعروف "بالمقاليد" من استحالة ورود هذه الانفس من عالم العقل ، دلالة علي نقض ما قاله في نصرته وصحة ما أوردناه ، ولا ادري كيف ذهب عليه ذلك؟ وعلي ما اقدره ان كتاب "المقاليد " صنفه بعد كتاب النصرة ، والله يحشره مع موالينا الطاهرين في دار القدس ، ويختم لنا بالخير دينأ ودنيا بمنه .

الفصل الثالث والثلاثون من الباب الاول ثم ان قوله : ان الفعل لتمامه وكماله لا يلسي عالمه ، ولا يميل الي الطبيعة ولا يرغب فيها ، فهو قول صحيح . اذا قيل علي الانفس التي قد اكتسبت بالعلم والعمل ، كمالها ، فتعلقت في دار الطبيعة ، وتشبهت بالعقول الخارجة كمالا مثل انفس النطقاء والآسس القاتمين مقامهما صلوات الله عليهم ، فأما العقول الخارجة التي هي الاول والثاني والسابق والتالي والمبدع والمنبعث

Sayfa 95