============================================================
خاطبته بذلك ، فان العقل اسم مشترك ولا يصح ما قاله فيما كان مفارقا من العقول الابداعية والانبعاثية الأولي ، بل يصح فيما كان في عالم الطبيعة من العقول الاخري ، ومن العقل بالقوة ، والعقل بالفعل ، واذا كان الكلام علي ما كان مفارقا ، كان حمل ما يقال علي ما كان طبيعيا ، وعلي ما كان مفارقا ، والمناقضة به تحاملا، وقوله : ان الصور ابدآ تتوق ومحن الي المواد ولا يكون للمواد بقاء بغير الصور، فقول غير صحيح ، لأن الصور لا توق الي المواد (اذا لم يكن وجودها (1) لأجل المواد) ، ولا هي التي كتسب المواد ، بل المواد هي التي تحن الي الصور لكون وجودها أجل الصور ، وهي التي تكتسب الصور والمادة بالاضافة الي الصور الرذلة (2) والصورة الأشرف(3) ، واذا كان ذلك كذلك وقد اجري النفس مجري الصورة * والعقل مجري المادة ، وقد حكم بان المواد لا بقاء ها بغير الصور(4) فكأنه قد أوجب ان وجود العقل بالنفس ، وكيف يطود اعتقاد ذلك فيما كان وجوده وجودا ابداعيا ، أم كيف يتصور ان يكون علة وجود العقل والنفس مع كون الكلام علي المفارقة الخارجة من عالم الطييعة ؟ كلا فمعلوم ان التالي وجوده بالسابق لا السابق وجوده بالتالي وذلك مغالطة بينة ، ولم يكن ذلك إلا لحمله علي ما يقال علي الطبيعيات وعلي ما في عالم الابداع والانبعات الاول قليس أمر الموجودات (5) من دار الطييعة من العقل والنفس التي هي من قبيل الانبعات الثاني إلا علي ما كره وهو صحبح من هذه الجهة.
3 - سقعلت مذه الحلة بتامها من نستواب 4 جاءت بالنستين بدون ال التعريف والصواب أن تضاف أل التعريف حامت بالتتتين بدو ال التحريف والصواب ان تضاف إل التعريف.
9 - في نسخه (ب) جاءت الصورة.
9- لي نخة (ب) جامت الموجود .
Sayfa 63