211

============================================================

الصفة مشروعة في سورة هود ، ولو كانت السفينة هي الشريمة الظاهرة لكان الله امره اولا ان يصنع الفلك ، لكن هذه القصة تتوقف علي انه الف الشريعة الظاهرة ، ودعا الخلق الي استممالها ، ثم امره بسأن يصنع الفلك يعني ان يقيم وصيه ، والدليل علي ذلك قول الله تعالي : ر واصنع الفلك ) الي قوله : [ وكلما مرء عليه ملأ من قومه سخروا منه يعني كلما اقام نوح عليه السلام وصيه فان اشراف قومه استهزآرا به ، وتعجيوا منه لانه هو المبتديء باقامة الوصي ، ولذلك سخروا منه هذا قوهما .

ونقول .

أما قول صاحب الاصلاح ، وتأويله السفينة علي ظاهر الشريعة الجديد ، فلاجل ان من دخل تحت احكامها فقد صارت له بمنزلة السفينة فيتخلص من الذل والمهانة وانواع البلايا ، كما يتخلص داخل السفيتة من الفرق ، ويحتمل هذا المعني ، فأما صاحب النصرة وتأويله السفينة علي الدعوة والوصي ، فلأجل ان من دخل الدعوة الهادية ، والتزم طاهة الاساس فقد أمن من الغرق في الضلال ، عن توحيد الله تعالي ، ومعرفة سدوده ، بكونها معلمة له مقام الهواية ، فالتأريلان صحيحان بذلك ي امر الدنيا ، وهذا في امر الاخوة ولا ينقص احدهما الآخر لأن كل واحد منهم قام پرآسه .

الفصل الثاني والثلاثون من الباب التاسع وأمعا قول صاحب النصرة ان نوحا اول من اقام الوصي بالتأويل الذي جاهه ، فلا يصح فقد صحت نبوة آدم عليه السلام وشريعته ، وثبتت كون شيث عليه السلام وصيا له ، والسابق في الشريعة وباسطها ، والوصي واقامته من دونه ، ومما يدل العقل علي انكلا من كتاب الرياض [14]

Sayfa 211