============================================================
الباب الثامن من كتاب الرياض في الحكم بين الصادين (فيما تكلم عليه في باب القضاء والقدر) الفصل الاول من الباب الثامن قال صاحب الاصلاح: واما القول ان القضاء لي السابق ، والقدر علي الثالي ، فهو خطألان القدر قبل القضاء ، والسابق قبل التالي ، وليس يجوز ان القضاء الذي هو يعد القدر ، علي الذي هو قبل التالي ، والقدر والقضاء هما لفظتان معناهما معروف من الكلام ، فالقدر هو التقدير، والقضاء هو التفصيل، ولا تفصيل الا بعد التقدير ، والاول قبل الثاني لابعده ، والشواهد علي ذلك من كتاب الله قوله : (قضي الامر الذي به تستفتيات) ومعناه فصل ، وفرغ منه ، وقوله : فاذاقضيت الصلاة اي فرغت منها ، والقضاء بمتزلة الثوب الذي يقدره الخياط ، فهو قبل ان يفصله يقدره ويزيد ينقص ويرسع ويضيق ، واذا فصله فقد قضاه وفاته(1) ويكنه الزيادة 1- في لسخة (1) جاءت وقاله.
Sayfa 155