Riyad Salihin
رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع)
Araştırmacı
السيد محسن الحسيني الأميني
Baskı Numarası
الرابعة
Yayın Yılı
1415 AH
Türler
مما حفظه أبي عن أبيه، وإن أبي أوصاني بصونها ومنعها عن غير أهلها.
قال عمير: قال أبي: فقمت إليه فقبلت رأسه وقلت له: والله يا بن <div>____________________
<div class="explanation"> قوله: «مما حفظه أبي» الحفظ يقال تارة: لقوة النفس التي تثبت ما يؤدي إليها الفهم، وتارة لاستعمال تلك القوة، وتارة لضبط الشئ في النفس، وهو المراد هنا. وعداه ب «عن» لتضمينه معنى النقل أي: ناقلا عن أبيه.
قوله: «وأن أبي أوصاني بصونها» أي: أمرني به من قولهم: أوصيته بالصلاة، أي: أمرته بها، وعليه قوله تعالى: يوصيكم الله في أولادكم (1) أي: يأمركم.
وفي حديث خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله): فأوصى بتقوى الله (2) أي: أمر، والصون: المنع من الضياع والابتذال، صنته صونا وصيانا وصيانة فهو مصون على النقص.
ووزنه مفعول - ناقص العين - ومصوون على التمام، ووزنه مفعول وصوان (3) الثوب وصيانه (مثلثين) ما يصان فيه.
قوله: «ومنعها عن غير أهلها» هم الظالمون والمنافقون والسفهاء من النساء والصبيان ونحوهم. كما ورد عن الباقر (عليه السلام) في دعاء السمات: لا تبدوه للسفهاء والنساء والصبيان والظالمين والمنافقين (4).
وإنما أمر بمنعها هؤلاء لئلا يستعملون الدعاء بها فيما لا يحل سفها أو ظلما.
فقمت إليه: ضمن قام معنى توجه أو بادر، فعداه ب (إلى) أي: فقمت متوجها إليه أو مبادرا إليه.
قوله: «فقبلت رأسه» أي: لثمته من التقبيل بمعنى اللثم، والقبلة بالضم: اللثمة، والبوس بالفتح: بهذا المعنى فارسي معرب من بوس بالضم.</div>
Sayfa 102