85

Riyadü'n Nufus

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Araştırmacı

بشير البكوش

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

وكانت الكاهنة حين أسرت ثمانين رجلا من أصحاب حسان أحسنت (١٨٨) إسارهم إلا رجلا واحدا وهو خالد بن يزيد العبسي (١٨٩)، وكان أذكر من كان مع حسّان، فحبسته عندها (١٩٠)، ثم عمدت إلى دقيق شعير مقلوّ، فأمرت به فلتّ بزيت-والبربر تسمّى ذلك «البسيسة» (١٩١) -ثم دعت خالد بن يزيد وابنين لها فأمرتهم فأكلوا ثلاثتهم (١٩٢) منها، وقالت لهم: أنتم [الآن] (١٩٣) قد صرتم إخوة. وذلك عند البربر من أعظم العهد في جاهليتهم إذا فعلوه. ثم إنّ حسّان بعث رسولا إلى خالد-وخالد عند الكاهنة-يقول له: قال لك حسّان: مالك لا تكاتبنا بخبر الكاهنة؟ فكتب خالد كتابا (١٩٤) إلى حسان مع رسوله في خبزة ملّة (١٩٥)، قد أنضجها، ثم دفعها إلى الرسول ليخفي الكتاب، وليظنّ من رأى الخبزة أنها زاد ذلك الرجل فلم يغب شخص الرجل الرسول [عنهم] (١٩٦) حتى خرجت الكاهنة ناشرة شعرها (١٩٧) [وهي تقول: يا معشر بنيّ] (١٩٨)، هلاككم فيما يأكل النّاس فكرّرت ذلك ثلاث مرّات، ومضى الرسول حتى قدم على حسان بالكتاب، وقد افترق الناس يمينا وشمالا يطلبون من قالت فيه، فستره الله ﷿

(١٨٨) في المعالم: أساءت. وهو خطأ. وقد فسرت المصادر هذا الإحسان بأنه إطلاق سراحهم. (١٨٩) ينظر تعليقنا رقم ١٨٥. (١٩٠) في الأصل: عنده. والاصلاح من المصادر. (١٩١) ينظر عن البسيسة. ملحق القواميس ٨٢: ١ - ٨٣. (١٩٢) في الأصل: ملاتهم. والمثبت من المعالم والروض المعطار. (١٩٣) زيادة من المعالم والروض المعطار. (١٩٤) في المطبوعة السابقة: خطابا. وأثبتنا ما في الأصل والمعالم والروض المعطار. (١٩٥) في الأصل (مخطوطا ومطبوعا): في ملة خبز. والاصلاح من المصادر. وفي اللّسان (ملل): ويقال: هذا خبز ملّة. ولا يقال للخبز ملّة، إنما الملّة الرماد الحار. (١٩٦) زيادة من المعالم والروض المعطار. (١٩٧) من هنا إلى تعليقنا رقم ٢٠٦، أغفله الناسخ ثم تداركه بالهامش ويبدو أن ضيق المكان قد اضطره إلى الاختصار والتصرف والحذف وقد استكملنا النقص مستعينين بالمصدرين الأساسيين وهما معالم الايمان ٦٣: ١ - ٦٥، والروض المعطار ص ٦٥ - ٦٦، مع الاستفادة من بقية المصادر وخاصة فتوح مصر ص ٢٠٠ - ٢٠١، تاريخ إفريقية والمغرب ص ٥٨ - ٦١ وقد وضعنا ما أخذنا من المصادر بين معقفين أما ما جاء في هامش الأصل فقد اعتبرناه من أصل الكتاب. (١٩٨) زيادة من المعالم والروض المعطار.

1 / 52