عند الناس بعد رسول الله . [ولقد] جاهد أسامة رضى الله عنه حين كان الجهاد محضا لا شبهة فيه ، فلما جرت الفتن بين الصحابة اعتزلها جملة . وعذره علي كرم الله وجهه وقال فيه وفيمن مشى طريقته : إن كان حسبا فإنه لعظيم وإن كان دنيا إنه لحقير .
وأم أسامه رضي الله عنهما أم أممن ، (بركة) ، مولاة عبد المطلب ، حضنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موت أمه ثم أدركت الإسلام فأسلمت وهاجرت . وكان الني ، عميلة، يزورها إلى بيتها (وكذلك فعل أصحابه من بعده) ويقول : « أم أممن أمي بعد أمي» . وكان لها عليه دلال زائد وتوفيت بعده ، عيلاة، بخمسة أشهر وقيل ستة . لا يصح لأم أممن ، ولا لزوجها زيد ، ولا لابنها أمن بن عبيد في الصحيحين رواية ، لتقدم وفاتهم . وأما أسامة رضى الله عنه فروى فيهما تسعة عشر حديثا ، اتفقا على خمسة عشر ، وانفرد البخاري بحديثين ، ومسلم بحديثين . وخرج عنه الأربعة . روى عنه أبو طيبة ، وكريب، وعروة ، وخلق . وتوفي بالمدينة ، وقيل بوادي القرى ، وقيل بالجرف . وحمل إلى المدينة سنة أربع وخمسين ، وقيل سنة أربعين بعهد علي . وقال ابن عمر عند موته : عجلوا بجب رسول الله ،ل، قبل أن تطلع الشمس . وتوفي رسول الله ، ، وله عشرون سنة .. . وقيل دون ذلك ، والله أعلم .
Sayfa 32