Kalplerin Tıbbı Risalesi

Kala Din Nakşibendi d. 1379 AH
72

Kalplerin Tıbbı Risalesi

Türler

============================================================

رعايتها، على ان تكون تلك الاجزاء (غير قليلة) و(خالصة من قشر الوجود) الذي هو عبارة عن حظوظ الوجود البشري المدسوسة في اعمال الرياضة، فان لم تكن تلك الاعمال سالمة من دسائس الحظوظ النفسانية والرعونات البشرية تشوش تاثيرها في الاصلاح كما تشوش عمل العقاقير قشورها فلا تؤثر التاثير المطلوب ما لم تخلص من تلك القشور (واجعلها) اي تلك الاجزاء المتساوية (في هاون الصدق) فما لم يشتمل الصدق والاخلاص على تلك الاعمال ريثما تمتزج وتألف النفس لها ويألف بعضها بعضا لا يتم الغرض كما لا يتم امتزاج الادوية للمعاجين الا باشتمال الهاون عليها للسحق والامتزاج (ودقها بمطرقة الخجلة) فلا تلين تلك الاخلاق والاعمال ولا يسهل على النفس القاسية اخذها الا بانكسار الخجل مثلما ان الادوية القوية لا يكمل امتزاجها وهي قاسية الا بمدق المطرقة (ثم انخلها بمنخل الشريعة) اي زن تلك الاعمال بميزان الشرع القويم وقسطاسه المستقيم لئلا تدخلها البدعة والزيغ فان وافقت الكتاب والسنة فبها والا فاطرحها فبميزان الشرع تظهر البدع والخطيئات كما يظهر المنخل المواد الغريبة عن الدقيق لتطرح وتلقى (اترك منها كدورة الأغيار) وهي ما سوى الله فلا تكن باعمالك ناظرا اليهم بل يلزمك ان تمحض عملك في ذلك لله ولا تصفو اعمالك باتزانك لها المرة والمرتين بل (بالتكرار) كما تكرر الغربلة لتصفية المغربل ففي كل مرة يظهر شيء لم يتفطن له في المرة التي قبلها ثم لما كانت الاجزاء اليابسة المتفرقة بعد دقها لا تلئم الا بمادة المائعات تصب عليها لتجمعها ابتدأ في بيان ذلك على وجه التشبيه فقال (ثم خذ من عسل التوكل) فالعسل فيه كبير شفاء كما ان التوكل فيه شفاء القلب من مرض القلق في طلب الحوائج واتعاب النفس فالمتوكل مستريح معافى من ذلك وللراحة حلاوة العسل لذلك يؤثر الكسل (و) حذ ايضا (دبس الورع) الديس حار رطب يولد الدم الجيد ويسمن يحمر اللون كما ان الورع عن محارم الله يصفي القلب ويولد فيه الاخلاق الحميدة فكان التشبيه به حريا ووجه الشبه ليس خفيا (و) خذ (رب الصبر) الربويات كثيرة واكثرها ينفع من الخفقان ويطفي الحميات والعطش شبه الصبر به لأن من صبر على البلايا خمدت حرارة قلقه واضيطرابه وسكن عطش تلهفه على ما وقع عليه من البلاء (و) خذ (عرق ورد القناعة) وهذا التشبيه لأن عرق الورد لطيف مبرد طيب الرائحة وكذلك صاحب القناعة طيب ذكره بها لذيذ خفيف على الاسماع عكس ذكر صاحب الطمع فانه ثقيل مكروه منتن فلا يستوي طيب قانع ونتن طامع(و خذ ايضا (ماء زلال الشك) فان

Sayfa 72