İblis'in Mektubu
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
Türler
واجتمع النظام والنجار للمناظرة , فقال النجار : لم تدفع أن الله كلف عباده ما لا يطيقون ؟ فسكت النظام . فقيل له : لم سكت ؟ قال : كنت أريد بمناظرته أن ألزمه القول بتكليف ما لا يطاق , فإذا التزم ذلك ولم يستح فما الذي الزمه بعد ذلك .
وسأل معتزلي مجبرا فقال : أليس الكافر ممنوعا من الأيمان ؟ قال : بلى . قال : فهل يكون قوله ( لا أقدر عليه ) حجة ؟ قال : نعم . قال : فما معنى قوله تعالى : { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } فانقطع . فقام المعتزلي وانشد :
ليس خلق له على الله حجة ... ... ... فالزم القصد إن عرفت المحجة
ومر أبو الهذيل راكبا على الحسين النجار وهو قاعد على باب دار المهالبة , فقال : انزل حتى أسألك . قال : أتقدر أن تسألني ؟ قال: لا . قال : أفأقدر أن أجيبك ؟ قال: لا . قال : فبم أعني نفسي .؟ وقال أبو الهذيل للنجار : أخبرني عن رجل في الشمس أمره الله تعالى أن ينتقل إلى الظل , متى تحصل له استطاعة الانتقال ؟ قال: مع النقلة . قال : فأعطي استطاعة النقلة وهو في الشمس أو أعطي وهو في الظل ؟ فإن قلت بالأول تركت مذهبك وإن قلت بالثاني فقد انتقل بغير استطاعة . فانقطع .
وسأل مجبر أبا الهذيل : هل تقدر على أن تفعل شيئا ؟ قال : نعم , أقدر على أشياء أقدرني الله تعالى عليها باستطاعة ركبها في . قال : خذ تلك الصعوة من رأس ذلك الحائط . قال : ذلك من استطاعة الباشق !.
Sayfa 55