İblis'in Mektubu
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
Türler
... وذكر ابن كرام أنه تعالى ثقيل، وفسر قوله : { إذا السماء انشقت }، قال : من ثقل الرحمن!.
...
وأثبتوا حوادث لا محدث لها، لأن عندهم الأحداث لا محدث لها. وهم أشد الناس بغضا لأمير المؤمنين ، ويحبون معاوية ويقولون بإمامته، ولا تجد قوما أشد بغضا لأهل البيت منهم.
وما يوردونه من الشبه أخذوها من سائر الفرق، خصوصا من كتب ابن الراوندي، فإنهم يحرصون على جمع كتبه غاية الحرص، وذلك يدل على قلة دينهم. ويقولون : المنافق مؤمن، وأن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل، فخالفوا القرآن والسنة والإجماع. وقالوا : عبادة الأصنام ليست بكفر وإنما الكفر الجحود والإنكار، وقد وافقوا أصناف الكفار في مذاهبهم، فوافقوا النصارى في أنه تعالى جوهر، ووافقوا ماني الثنوي في أنه نور، وزادوا على ماني فإنهم قالوا : هو محل الحوداث، ووافقوا الدهرية في إثبات أعراض قديمة، ووافقوا مشركي قريش في أن ما يسمع ويتلى ليس بكلام الله، ووافقوا الكفار في جواز الكذب على الأنبياء. وحماقاتهم لا تسع كتابنا فمن أراد الوقوف عليها فليقرأ كتاب شيخنا أبي رشيد فيهم .
... وأما الخوارج فقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكم بمروقهم من الدين، وأنهم في مذهبهم خالفوا المسلمين وخرجوا على أمير المؤمنين وكفروا جماعة المؤمنين وسفكوا دماءهم وهتكوا حريمهم .
... وأما الرافضة فطعنوا في أصحاب رسول الله وكفروهم، وجوزوا في الدين الكتمان وفي القرآن الزيادة والنقصان. وأبطلوا أكثر الحجج وحصروا على { كسراب بقيعة يحسبها الظمآن ماء } ، فهم يدعون الناس إلى إتباع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم منهم براء. وقد علمتم ما روي في شأنهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن مرضوا فلا تعودوهم فإن مذهبهم يؤدي إلى هدم الدين.
Sayfa 109