فإن قال: تأويل ابن عباس والبراء لقوله: ﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾ يعني: صلاتكم يدل على أن الإيمان: الطاعات، وأن كل طاعة إيمان؟
قلت: ليس بدال على ذلك، إذ ممكن أن يحمل ذلك على التوسع، فلذلك سمينا الصلاة إيمانًا إذ كانت من شرائع الإيمان، وبالله التوفيق.
فصل: (في زيادة الإيمان ونقصانه)
٦٨- ومن قولهم –أيضًا-: إن الإيمان يزيد [بالطاعة]، وينقص بالمعصية، ويقوى بالعلم، ويضعف بالجهل، ويخرج بالكفر.
والدليل على زيادته قوله ﷿: ﴿وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا﴾،
1 / 172