فصل (في ذكر بعض الصفات لله)
٩- ومن قولهم: إن الله تعالى لم يزل مريدًا، وشائيًا، ومحبًا، ومبغضًا، وراضيًا، وساخطًا، ومواليًا، ومعاديًا، ورحيمًا، ورحمانًا، وأن جميع هذه الصفات راجعة إلى إرادته في عباده، ومشيئته في خلقه!!، لا إلى غضب يغيره، ورضًا يسكن طبعًا له، وحَنق وغيظ يلحقه، وحقد يجده، وأنه تعالى راض في أزله عمن علم أنه بالإيمان يختم عمله، ويوافي به، وغضبان على من يعلم أنه بالكفر يختم عمله، ويكون عاقبة أمره، قال الله تعالى جده: ﴿فعال لما يريد﴾، وقال: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾، وقال: ﴿إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾، وقال تعالى: ﴿رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾، وقال: ﴿لبئس ما
1 / 124