Mısır Rütbeleri ve Unvanları Üzerine Dil Bilimsel Bir Mektup: Ordu Üyeleri, Bilim ve Yazı Kurumları İçin, Emir’ül Müminin Ömer Faruk Zamanından Bu Yana
رسالة لغوية عن الرتب والألقاب المصرية: لرجال الجيش والهيئات العلمية والقلمية منذ عهد أمير المؤمنين عمر الفاروق
Türler
قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا على قومه وجماعته ليأخذوا عليهم الإسلام، ويعرفوهم شرائطه، وكانوا اثني عشر نقيبا كلهم من الأنصار، وكان عبادة بن الصامت منهم، وقيل: النقيب: الرئيس الأكبر.»
وفيه أيضا: «زعيم القوم: رئيسهم وسيدهم، وقيل: رئيسهم المتكلم عنهم ومدرههم، والجمع زعماء، والزعامة: السيادة والرئاسة.»
ومقتضى هذه النصوص اللغوية أن العرافة والنكابة والنقابة والزعامة في معنى الرئاسة من غير تخصيص بعدد من المرءوسين، وغاية ما فيها من التعيين الخلاف في المنكب، هل هو دون العريف أو فوقه؟ وأن العريف نقيب دون الرئيس، والنقيب: الرئيس الأكبر في قول، وإنما يؤخذ التخصيص مما اصطلحت عليه الدول بعد ذلك لما اتسع نطاق جيوشها، واضطرت لتقسيمها إلى فرق، وتبين مراتب رؤسائها وقوادها ضبطا لأمورها، وقد كان منه شيء في عصر الرسالة كما يفهم من النصوص المتقدمة، وفي رسالة السعي المحمود في تأليف العساكر والجنود للعلامة محمد بن محمود الجزائري مفتي الإسكندرية، ومن علماء القرن الثالث عشر - عدة أحاديث أوردها، تدل على وجود العرفاء في الجيش النبوي، ثم أتبعها بأحاديث أخرى يفهم منها أنهم كانوا رؤساء لعشرة فما فوقها، ومما جاء في الرسالة المذكورة: «قواد الجيش جمع قائد للرئيس من رؤسائه الذي تنقاد له الجماعة منهم، يتقدمون لتقدمه ويتأخرون لتأخره، وهو أمير اللواء، وعرفاؤه جمع عريف بمعنى النقيب، وهو شاهد القوم وضمينهم من دون الرئيس من كبرائهم كالمقدمين على المئين والعشرات في النظام المستحدث.» •••
إلا أن أول نظام وضع لتحديد مراتب الجيش ورؤسائه كان مدة الفاروق - رضي الله عنه - لما أحدث الديوان لضبط العطاء، والمراد به ديوان الجيش؛ لأن المسلمين كانوا كلهم جندا في ذلك الحين، فجعل الناس أعشارا على كل عشرة عريف، فكانت عدة العرفاء ثلاثة آلاف عريف، وما زالوا كذلك حتى اختطت الكوفة والبصرة؛ فغيرت العرفاء والأعشار وجعلت أسباعا، وجعل عدد العرفاء مائة على كل مائة ألف درهم عريف، وكانت كل عرافة من القادسية خاصة ثلاثة وأربعين رجلا، وثلاثا وأربعين امرأة، وخمسين من العيال لهم ألف درهم، وكل عرافة من الردافة الأولى ستين رجلا وستين امرأة وأربعين من العيال، وكان العطاء يدفع إلى أمراء الأسباع وأصحاب الرايات، فيدفعونه إلى العرفاء والنقباء والأمناء، فيدفعونه إلى أهله، ومات عمر - رضي الله عنه - والأمر على ذلك انتهى ملخصا من خطط المقريزي، وإنما ذكر النساء وعيالهن؛ لأن الديوان كان متكفلا برزق الرجل وأهله.
فيعلم من ذلك أن العريف كان في أول أمره رأسا لعشرة، ثم لما غير النظام صار رأسا لثلاثة وأربعين أو لستين من الجند.
وفي المنهج المسلوك في سياسة الملوك الذي ألفه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله لصلاح الدين الأيوبي في باب ما ينبغي للملك في سياسة الجيش وتدبيره: «الرابع: أن يعرف عليهم العرفاء وينقب عليهم النقباء، فيكون عارفا بجميع أحوالهم من عرفائهم ونقبائهم، وقد فعل ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، الخامس: أن يجعل لكل قائد منهم شعارا يتميز به أصحابه ليصير به عن غيره متميزا.»
وفي سلوك المالك في تدبير الممالك لابن أبي ربيع: «وأن يجعل على كل عشرة قائدا، وعلى كل عشرة من القواد رئيسا حتى ينتهي إلى رب الجيش.»
وفي آثار الأول في تدبير الدول للشيخ حسن بن عبد الله العباسي من علماء أوائل القرن الثامن: «وكانت ملوك الروم ترتب ذلك عشرة عشرة، ويسمون كل واحد باسم من لغتهم، ومثاله في العربية أن مع الملك عشرة من الأمراء، مع كل أمير عشرة نقباء، مع كل نقيب عشرة عرفاء، مع كل عريف عشرة قواد، مع كل قائد عشرة فرسان، ومع الرجالة كذلك، وبعضهم يجعل عوض العريف زعيما، هذا ترتيب الدول، وكذلك لما كثر جيش النبي
صلى الله عليه وسلم
Bilinmeyen sayfa