178

Risala Fi Radd

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Araştırmacı

محمد با كريم با عبد الله

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

والذي يقول في نفسه من غير أن ينطق به ساكت عند الخلق كافة. ولا يقع التفاضل بينه وبين السكوت وإنما يقع ذلك بين النطق بالحروف والأصوات والسكوت عنه. وقال عمر١بن الخطاب ﵁ في حديث السقيفة٢: [وكنت زورت في نفسي مقالة أردت أن أقوم بها بين يدي أبي بكر] ٣ فبين أنه لم يقم بها في حال تزوره. والتزوير٤ في هذا الموضع هو: أن يروي المرء في نفسه أولا ما يحب أن يتكلم به ويصلحه، ويتأمل إن قيل به، حتى يتصور كالمقول ثم ينطق به. وهذا شأن ذوي التحصيل خيفة منهم على٥ وقوع الزلل مع العجلة. وقال النبي ﷺ: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما

١ في الأصل (بن عمر) ومضروب على كلمة (بن) . ٢ أي سقيفة بني ساعدة. ٣ خـ: كتاب الحدود / باب رجم الحبلى من الزنا ١٢/ ١٤٤ حـ ٦٨٣٠ من حديث عبد الله بن عباس. وفيه: "وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر". حم: ١/ ٥٦. بلفظ البخاري. ٤ قال الأصمعي: "التزوير تهيئة الكلام وتقديره، والإنسان يزور كلامًا، وهو أن يقومه ويتقنه قبل أن يتكلم به". انظر: (لسان العرب ٤/ ٣٣٧) . ٥ كذا بالأصل ولعل الأصوب (من) .

1 / 225