Arapça Yazı Üzerine Risale
رسالة في الكتابة العربية المنقحة
Türler
ترسمها هكذا:
وكنت في سنة 1914 إلى سنة 1916 في قيصري (هي قيسارية كبادوكية)، وحاولت أن أدرس اللغة الأرمنية وأكتبها بحروف عربية، فقال معلمي وآخرون كثيرون: يستحيل عليك أن ترسم الألفاظ الأرمنية بقلم عربي ، فقلت لهم : إني وضعت بعض علامات تمكنني من أن أصور كل لفظ أجنبي بالخط العربي. وحينئذ أملى علي أحد الواقفين كلاما طويلا في اللغة الأرمنية، واتخذ لذلك أغرب الكلم ليجعل علي قراءتها أمرا مستحيلا، أو لا أقل من أن يجعله علي صعبا شاقا. وبعد ذلك قال لي: اقرأ ما أمليته عليك - وكان يظن أني لا أعيد من كلامه كلمة واحدة صحيحة اللفظ - فأعدته جميعه من غير أن أخل بكلمة واحدة، فتعجب الجميع وقالوا: إن العربية لغة عجيبة، وحروفها أعجب من حروف لغات الدنيا كلها. (12) اللغة الصابئية
اللغة الصابئية فرع من اللغات السامية، ولها حروف خاصة بها، تشبه بعض الشبه حروف اللغة العبرية أو الآرمية، لكنها خالية من النقط والحركات، أو الشكلات، وتكتب الحركات بأحرفهم العليلة، وهكذا ترى الصابئة ينفردون بقلم لا يضاهي أقلام سائر اللغات المعروفة على الأرض. أما كتابتنا الجديدة فتكون ككتابتهم من قبيل الاستغناء عن سطر يملأ شكلات، فيصبح السطر الواحد سطرين، وإذا لم تضبط الكلم تعسرت قراءتها. فالصابئة سبقونا إلى تسهيل الكتابة والقراءة، وذلك بمئات من السنين، فلا يضرنا الآن مجاراتهم في هذا الموضوع؛ إذ لا بد من المصير إليه، إن أردنا أن نحافظ على قلمنا العربي، وعلى تسهيل قراءته على من يريد أن يتعلمه، إن كان من أبنائنا أو من الأجانب. (13) الخلاصة
صرنا في عصر اضطررنا إلى أن نأخذ بشيئين في حروفنا لنجاري الأمم الراقية في خطها وكتابتها وآدابها؛ وهذان الشيئان لا بد منهما إن أردنا أن نحافظ على قلمنا؛ وهما: الأول: إدخال حروف جديدة من ساكنة وصائتة (أي من صحيحة وعليلة)، وهي التي ذكرناها في هذه الرسالة. والثاني: جعل حركات الضبط والنطق التام في أثناء الكلمة لا خارجا عنها من فوق أو من تحت. وقد يصطلح على غير الصور التي اصطلحنا عليها هنا، لكن لا يسهل إدخالها في المطابع، ويصعب علينا رسمها وأن نعرف صحتها. وكل ذلك لا بد لنا منه لإتقان النطق بما وضعه الكاتب، وإلا دفعتنا الضرورات إلى اتخاذ الحرف الغربي. وهذا أعظم بلاء على هذه اللغة وعلى آدابها. لا حقق الله تلك الأماني التي يدفعنا إليها بعض أعداء اللغة، ونجانا من نتائجها وعواقبها الوخيمة، وحقق أمانينا الخالية من كل غرض. إنه معين كريم.
خط هذه الرسالة عبد الرزاق بن محمد الحاج فليح البغدادي على النسخة الأصلية في 8 تشرين الثاني من سنة 1935.
Bilinmeyen sayfa