وأما ما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس في الضم الدار قطني في علله الكبرى (ج2 ص99) واحتجوا أيضا مما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : من السنة وضع الكف على الكف تحت السرة ...
(قلت) : وهذه الرواية ضعفها ابن حجر والنووي وابن عبد البر في التمهيد والزيعلي في نصب الراية [28] وابن القطان ، وقال البيهقي في كتاب المعرفة : يثبت إسناده لوجوه عبد الرحمن في سنده وهو متروك ، وقال فيه أحمد بن حنبل وأبو حاتم : منكر الحديث .. وقال يحيى بن معين : ليس بشيء ، وقال النووي في الخلاصة وفي شرح مسلم هو حديث ضعيف ومتفق على تضعيفه ، انتهى من كتاب تحفة الأخوذي على سنن الترمذي (ج5 ص215) من تحفة الأحوذي ...
(قلت) : وضعف جميع طرقه المخرج لصحيح ابن حيان (ج5) وكذلك المخرج لكتاب المحلي لابن حزم (2 ص113) ، والمعلق على ابن حزم هو الشيخ أحمد محمد شاكر المصري قاضي القضاة بمصر في عصره .
ومما يدل على عدم صحتها ما رواه عمران بن حصين أنه صلى بهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم ذكر كيفية تلك الصلاة ولم يذكر فيها الضم والتأمين ، وقد قال عمران بن حصين لقد أذكرني بها صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والحديث رواه [29] الطبراني في المعجم الكبير ، كذلك ما رواه عنه أهل البيت وهم أبنائه ، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه .
ومن الجوابات لنا على ما ورد الخصم : وجود الاختلاف والاضطراب في أسانيدها ، ففي رواية عن حجر أبي العنبس قال : سمعت علقمة يحدث في وائل ابن حجر أو سمعه حجر عن وائل وهذه طريق شعبه ...
وفي رواية سفيان قال : عن حجر بن عنبس . راجع (ج2 ص205) من شرح البنا مسند ابن حنبل وجاء في رواية للبيهقي عن سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عنه أمه عن وائل بن حجر ، وفي رواية أخرى للبيهقي عن إبراهيم عن أهل بيت وائل بن حجر ..إلخ . وفي رواية عن مولى لأهل بيت وائل عن وائل ..إلخ .
Sayfa 19