وفي مسلم أيضًا: «كفى بالمرء كذبًا -وعند أبي داود إثمًا- أن يحدث بكل ما سمع» .
والكذب: هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولو كان سهوًا فضلًا عن التعمد.
ومن أصر على هذه الدعوى الباطلة بعد تعريف العلماء له ببطلانها صار متعمدًا آثمًا فاسقًا مجروحًا، وأي سماء تظل، وأي أرض تقل، من تكلم في شيء بغير علم فضل وأضل، وزل وأزل، ولا شك أن ذلك حرامٌ ولو وافق الصواب باتفاق، كالحكم والإفتاء والتعبد بلا علم فضلًا عن هذا الكذب البين العجاب، والافتراء المختلق على النسب الشريف الذي تروح على بعضه الرقاب!
قال الله تعالى: ﴿ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون﴾ .
وقال تعالى: ﴿فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر﴾ .
وقال تعالى: ﴿وفوق كل ذي علمٍ عليمٌ﴾ .
وهذه الأمة المحمدية لا تجتمع على ضلالة، غير أن الجاهل إذا
1 / 22