Filistin'de Yönetim ve İdareciler: Halifeler Döneminden On Dördüncü Yüzyıl Hicri'ye Kadar
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
Türler
وكان بالرملة، وتلقاه الأمراء ووجوه الناس، وساروا إليه إلى بيت المقدس، فبايعوه هناك، وعزم على الإقامة بالقدس، وأتته الوفود إلى بيت المقدس، فلم يروا وفادة هناك. وكان يجلس في قبة في صحن المسجد مما يلي الصخرة من جهة الشمال، وتجلس أكابر الناس على الكراسي، وتقسم فيهم الأموال، ثم عزم على المجيء إلى دمشق، وكان ابن عم عمر بن عبد العزيز مستشارا ووزيرا، وبويع لعمر بن عبد العزيز بعده.
وبويع ليزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة 101ه/719م، وتوفي بأربد من أرض البلقاء سنة 105ه/723م، وبويع لأخيه هشام بن عبد الملك، توفي سنة 125ه/742م، وفي البداية والنهاية، قال المدائني: «لم يكن أحد من بني مروان أشد نظرا في أصحابه ودواوينه، ولا أشد مبالغة في الفحص عنهم من هشام.» ويقول ابن كثير: «لما مات هشام مات ملك بني أمية.»
ثم بويع الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة 125ه، وقتل سنة 126ه/743م، وكان نائب دمشق عبد الملك بن محمد بن الحجاج الثقفي. ثم بويع ليزيد بن الوليد بن عبد الملك، توفي سنة 126ه.
ثم قامت الفتن، وبايع أهل فلسطين يزيد بن سليمان بن عبد الملك، وذلك لأن بني سليمان كانت لهم أملاك هناك، وكانوا يتركونها يبذلونها لهم. وكان أهل فلسطين يحبون مجاورتهم، فلما قتل الوليد بن يزيد كتب سعيد بن روح بن زنباع، وكان رئيس تلك الناحية، إلى يزيد بن سليمان بن عبد الملك يدعوهم إلى المبايعة له فأجابوه إلى ذلك.
فبعث إليهم وإلى أهل الأردن الجيوش مع سليمان بن هشام، فرجعوا إلى الطاعة، وكتب يزيد ولاية الإمرة بالرملة وتلك النواحي إلى أخيه إبراهيم بن الوليد، واستقرت الممالك هناك. البداية والنهاية (10 / 13).
وتوفي الوليد سنة 126ه/743م وكتب إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، وفي سنة 127ه/744م بويع إبراهيم بن الوليد فجاء مروان بن محمد الملقب بالحمار، وعزل إبراهيم عنها، وبويع وخير رءوس أهل الشام من دمشق وحمص وغيرهم أن يختاروا الأمراء ليوليهم، فاختاروا على الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، وعلى فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي فولاهما، ولكن أهل سوريا ما لبثوا أن نقضوا البيعة، وكذلك أهل فلسطين، فقد خرج ثابت بن نعيم في أهل فلسطين على الخليفة، وأتوا طبرية فحاصروها فبعث الخليفة إليهم جيشا فأجلوهم عنها واستباحوا عسكرهم، وفر ثابت بن نعيم هاربا إلى فلسطين، فاتبعه الأمير أبو الورد فهزمه ثانية وتفرق عنه أصحابه، وأسر أبو الورد ثلاثة من أولاده فبعث بهم إلى الخليفة وهم جرحى فأمر بمداواتهم، ثم كتب الخليفة إلى نائب فلسطين، وهو الرماحس بن عبد العزيز الكناني يأمره بطلب ثابت بن نعيم، حيث كان، فما زال يتلطف به حتى أخذه أسيرا، وذلك بعد شهرين، فبعثه إلى الخليفة فأمر بقطع يديه ورجليه، وكذلك جماعة كانوا معه، وبعث بهم إلى دمشق فأقيموا على مسجدها؛ لأن أهل دمشق كانوا قد أرجفوا بأن ثابت بن نعيم ذهب إلى ديار مصر فتغلب عليها وقتل نائب مروان فيها، فأرسل إليهم مقطع اليدين والرجلين ليعرفوا بطلان ما كانوا به أرجفوا. البداية والنهاية (10 / 23).
فلسطين في عهد العباسيين
وفي سنة 132ه/749م أخذت البيعة لأبي العباس السفاح، وانتقل الملك إلى العباسيين.
وانهزم مروان إلى الشام، وكان على نيابة دمشق زوج ابنته الوليد بن معاوية بن مروان، واجتاز إلى مصر، وتبعه عبد الله بن علي وجموع العباسين وحاصروا دمشق واقتتل أهلها وقتلوا نائبها، وتبع عبد الله بن علي بني أمية من أولاد الخلفاء فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا (والصحيح رجلا؛ لأن هذا العدد غير معقول) عند نهر بالرملة، وهو نهر العوجا (أبي فطرس تحريف
Antipatris ) وهو اسم رأس العين باليونانية.
Bilinmeyen sayfa