129

Rical

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Türler

..........

الله (صلى الله عليه وآله) باتفاق المفسرين.

قال في الكشاف: وأسند الاخراج الى الكفار كما أسند اليهم في قوله «من قريتك التي أخرجتك» لأنهم حين هموا باخراجه أذن الله له في الخروج فكأنهم أخرجوه «ثاني اثنين» أحد اثنين، كقوله ثالث ثلاثة، وهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو بكر وانتصابه على الحال وقرئ ثاني اثنين بالسكون و «إذ هما» بدل من اذ أخرجه، والغار نقب في أعلى ثور، وهو جبل في يمين مكة على مسيرة ساعة مكثا فيه ثلاثا.

«إذ يقول» بدل ثان قيل: طلع المشركون فوق الغار فاشفق أبو بكر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ان تصب اليوم ذهب دين الله، فقال (صلى الله عليه وآله): ما ظنك باثنين الله ثالثهما وقيل: لما دخل الغار بعث الله حمامتين فباضتا في أسفله والعنكبوت فنسجت عليه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم أعم أبصارهم: فجعلوا يترددون حول الغار ولا يفطنون قد أخذ الله أبصارهم عنه «سكينة» ما ألقي في قلبه من الامنة التي سكن عندها وعلم أنهم لا يصلون اليه، والجنود الملائكة يوم بدر والاحزاب وحنين (1).

قلت: سياق (2) الاية الكريمة بلسان بلاغتها تنطق بوجوه من الطعن في جلالة أبي بكر:

الاول: أن همه وحزنه وفزعه وانزعاجه وقلقه حين اذ هو مع النبي الكريم المأمور من تلقاء ربه الحفيظ الرقيب بالخروج والهجرة، والموعود من السماء على لسان روح القدس الامين بالتأييد والنصرة، مما يكشف عن ضعف يقينه وركاكة ايمانه جدا.

الثاني: أن انزال الله سكينته عليه (صلى الله عليه وآله) فقط لا على أبي بكر ولا عليهما جميعا، مع كون أبي بكر أحوج الى السكينة حينئذ لقلقه وحزنه يدل على أنه لم يكن

Sayfa 131