«سامراء» الذي طبعته مديرية الآثار القديمة بالعراق (بغداد 1940 ، ص 43 45):
الملوية مئذنة مخروطية الشكل ، تستند إلى قاعدة مربعة ، يصعد إلى قمتها من سطح مائل عريض يدور حولها ، من خارجها ، دوران الحلزون ويبلغ طول ضلع القاعدة 32 مترا ، غير أن قطر القمة يصبح 6 أمتار.
أما مجموع ارتفاع المئذنة عن سطح الأرض فيبلغ 52 مترا.
وهذه المئذنة خارج أخربة المسجد الجامع ، على بعد 25 مترا من ضلعه الشمالي. لقد صانت مديرية الآثار ، سنة 1937 ، ما أصاب هذه المنارة من تخريبات على مدى العصور ، فأظهرت أسس القاعدة ، وأعادت بناءها وعمرت اللوالب ، كما أعادت المرقاة إلى حالتها السابقة. وفي سنة 1940 أكملت تعمير القسم الأعلى من اللوالب. بإنشاء غرفة مستديرة صغيرة بعض معالمها كانت لا تزال باقية مع الدرج المؤدي إليها. وصار الصعود إلى أعلى المئذنة متيسرا الآن. أما خرائب سامراء القديمة ، فتمتد محاذاة دجلة إلى مسافات بعيدة ، تبلغ في مجموعها 34 كيلو مترا. ولا يزال ماثلا للعيان منها : الملوية ، وسور المسجد الجامع ، وقسم من بيت الخليفة ، وجامع أبي دلف وغير ذلك. وقد اهتمت مديرية الآثار القديمة بتعمير هذه المخلفات وصيانتها من البلى والاندراس.
* الملحق رقم (17)
* (راجع الصفحة 58 ، الحاشية 3)
تضاربت آراء كتبة العرب الأقدمين في معنى اسم بغداد. وها نحن نلخص فيما يلي لأهم تلك الآراء :
1 ان معناها بستان رجل. فباغ (بستان)، وداد اسم رجل (راجع معجم البلدان 1 : 677 مادة بغداد)
2 وبعضهم قال : بغ اسم صنم ، فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصي من المشرق فأقطعه إياها ، وكان الخصي من عباد الاصنام ببلده ، فقال : بغ دادي ،
Sayfa 110